منامة بوست (خاص): أقدمت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، على المُسلمين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة للأسبوع الثامن والخمسين على التوالي، وفرضت حصارًا واستنفارًا مُشدّدًا على «بلدة الدّراز»، منذ صباح يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025.

وانتشرت العناصر والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط جامع الإمام الصّادق «ع»، لمنع وصول المصلّين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة، وتحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة تضامنًا مع الشّعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، فيما شهدت العديد من المناطق البحرينيّة تظاهراتٍ شعبيّة تُطالب بإنهاء الحصار الأمنيّ والدينيّ.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم للوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ، والتّضييق المستمرّ على الحريّات الدينيّة، وطالبوا بإنهاء سياسة الاضطهاد الطائفيّ، ورفع الحصار المفروض على شعائر الطّائفة الشّيعيّة، وأكّدوا تضامنهم الكامل مع مطالب المعتقلين السّياسيين وتبييض السّجون والإفراج الفوريّ عنهم دون قيدٍ أو شرط، وإنهاء سياسة الموت البطيء المُمنهجة ضدّ المعتقلين.

وندّدوا بالانتهاكات الطّائفيّة الممنهجة داخل «سجن جو المركزيّ»، والتّطاول المُشين الذي يمسّ عقيدة المُسلمين الشّيعة، وعبّروا عن الرفض التام للاعتداء الصارخ على الدّين والمذهب.

وشدّدوا على الرّفض التّام للتّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، وطالبوا بطرد سفير الاحتلال وإغلاق سفارة التجسّس من المنامة، وندّدوا بالحصار الصّهيونيّ المستمر على أهل غزّة وحرب التّجويع في القطاع رغم اتفاق وقف إطلاق النّار، وأكّدوا موقفهم الدّاعم لمحور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وغزّة واليمن والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، والوفاء للشّهيد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله».