منامة بوست: استنكرت جمعيات بحرينيّة إسلاميّة مُقرّبة من الحكومة، تصاعد مظاهر الفساد والانحلال الأخلاقيّ في المجتمع البحرينيّ في الآونة الأخيرة، ونشرها عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ والإعلانات في الشّوارع في تحدٍّ سافرٍ لقيم المجتمع الدينيّة.

وقالت الجمعيات في بيانٍ مشتركٍ إنّ الرأي العام البحرينيّ، صُدم خلال الأيام الماضية بما نُشر من إعلانات وصوُر ومقاطع، تروج للخمور والحفلات الماجنة في وضح النّهار وعلى بعض شاشات الطّرق العامّة، في مشهدٍ لم تألفه البحرين ومنافٍ لقيم الأصالة والحياء والإلتزام الدينيّ والأخلاقيّ، وفي مشهدٍ لا يمكن تمريره تحت أيّ مبررٍ فنيّ أو تجاريّ أو سياحيّ.

وشدّدت على أنّ الصمت والتّغاضي عن هذا الانفلات القيميّ، يُعدّ إخلالًا خطيرًا بالمسؤوليّة الوطنيّة والأخلاقيّة، وتقصيرًا فادحًا من الجهات المعنيّة التي يقع على عاتقها حماية المجتمع، من مظاهر الانحلال والتّساهل في الرذيلة، وهو ما أكّد عليه حاكم البلاد «حمد عيسى الخليفة» عبر توجيهاته للسلطة التّشريعيّة بأهميّة إرساء مبادئ وقيم نظام الحكم، وأهمّها القيم المبنيّة على الشّريعة الإسلاميّة ومراعاة العادات والتّقاليد، والعناية بالهويّة الوطنيّة بما تشمله من مبادئ وقيم – حسب تعبيرها.

وطالبت السّلطة التّشريعيّة بالقيام بمسؤوليّتها الرقابيّة والتّشريعيّة، في التّصدّي لهذه المظاهر الدّخيلة عبر المُساءلة للوزير المختص، وإقرار تشريعات تُجرّم هذه المُمارسات وتحمي المجتمع من آثارها، ودعت الحكومة والنّواب والجهات المعنيّة، للتّحرّك العاجل والصادق لوقف هذا التّراجع الخطير في القيم العامّة، ووضع حدّ للتجاوزات التي تستهدف هويّة البحرين الدينيّة والاجتماعيّة والحفاظ على صورة الوطن.

وأهابت بكلّ مؤسّسات المجتمع المدنيّ والإعلام وأولياء الأمور، لتحمّل مسؤوليّاتهم المجتمعيّة في مواجهة هذه الموجة الدّخيلة، ودعم توجيهات حاكم البحرين لصون الشّباب من حملات التّمييع والانحراف التي تتسلّل بلبوس الفنّ والتّرفيه – بحسب البيان.

وقّع على البيان «جمعيّة الإصلاح، الجمعيّة الإسلاميّة، وجمعيّة التربية الإسلاميّة».