منامة بوست: شارك وزير الخارجيّة العمانيّ «بدر بن حمد البوسعيدي» في «منتدى حوار المنامة 2025»، الذي تستضيفه البحرين بالتّعاون مع المعهد الدوليّ للدراسات الاستراتيجيّة، خلال الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
منامة بوست: شارك وزير الخارجيّة العمانيّ «بدر بن حمد البوسعيدي» في «منتدى حوار المنامة 2025»، الذي تستضيفه البحرين بالتّعاون مع المعهد الدوليّ للدراسات الاستراتيجيّة، خلال الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأكّد الوزير خلال كلمته أنّ الكيان الصّهيونيّ منذ زمنٍ بعيد هو المصدر الرئيسيّ لغياب الأمن الإقليميّ وليس إيران، وبلاده ترى أنّ سياسة عزل إيران لم تكن حلًّا، وإشراكها في منظومة الأمن الإقليميّ الشّامل يُسهم في ترسيخ الاستقرار والتّعاون المشترك، فقد أظهرت إيران في مراحل مختلفة انفتًاحا واستعدادًا للحوار البنّاء، وأبدت في أحداثٍ متعدّدة ضبطًا للنفس رغم الاعتداءات المتكرّرة – بحسب «موقع وزارة الخارجيّة العمانيّة».
وأضاف أنّ الأمن الحقيقيّ لا يُبنى بسياسات العزلة أو الاحتواء أو الإقصاء، بل يقوم على الشّموليّة والانخراط الإيجابيّ بين دول المنطقة، والتّجارب التاريخيّة أثبتت أنّ سياسات التّهميش لم تؤدِّ إلا إلى تفاقم التّوتّرات وإطالة أمد الصراعات، وقد أحرز ملفّ المفاوضات النوويّة بين إيران والولايات المتّحدة، تقدّمًا ملموسًا خلال خمس جولات من المحادثات بين الجانبين في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، إلا أنّه وقبل أيامٍ قليلة من انعقاد الجولة السّادسة التي كادت أن تكون الحاسمة، قام الكيان الصهيونيّ بشنّ اعتداءاته العسكريّة غير القانونيّة ضدّ إيران.
وشدّد على أنّ الممارسات الصّهيونيّة المتعمّدة لإطالة أمد التّوتّر، تسبّبت في هذه الحالة بمقتل مئات المدنيين الإيرانيين الأبرياء، ورغم ذلك ردّت إيران بضبط النّفس بشكلٍ لافتٍ تمامًا، كما فعلت عندما قصف عناصر الاحتلال قنصليّتها في سوريا وأصابت سفيرها في لبنان، واغتالت أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في طهران.
وأكّد أنّ مثل هذه الأعمال التّخريبيّة تمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدوليّ، وتكشف أنّ الكيان الصّهيونيّ – وليس إيران – هي مصدر غياب الأمن في المنطقة، والسّياسات القائمة على الإقصاء تُغذّي التّطرّف وعدم الاستقرار، بينما تسهم الشّراكة الشّاملة في إيجاد مناخٍ من الثقة والاحترام المتبادل والازدهار المشترك.
ودعا لإقامة إطارٍ أمنيٍّ إقليميٍّ يضمّ جميع الدّول بما فيها إيران والعراق واليمن، للتعامل بفعاليّة مع التحدّيات المشتركة، وقال إنّ عُمان ستواصل دعمها للحوار الشّامل كخيارٍ استراتيجيٍّ لتحقيق الأمن والسّلام في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ الحوار وحده هو السّبيل لبناء مستقبلٍ أكثر استقرارًا وتنميةً لشعوبها – حسب تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019151710
المواضیع ذات الصلة
وزير الخارجيّة: «الأمن الحقيقيّ يُبنى على رؤية مُنسجمة مع تطلّعات الشّعوب مع استمرار السياسةِ القمعيّةِ في البحرين» – «وكالة بنا»
الوفاق البحرينيّة المُعارِضة: «حوار المنامة أكّد فشل النّظام في إدارة حوارٍ وطنيّ لمعالجة القضايا الداخليّة»
وكالات: «نجل حاكم البحرين يتلقّى دعوةً لزيارةِ إيران رغم القطيعة الدبلوماسيّة»
إعلام صهيونيّ: «السعوديّة قدّمت دعمًا ميدانيًا للكيان خلال المواجهة مع إيران بإسقاط طائرات مسيّرة»
المُتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة: «على حُماة الكيان الصّهيونيّ وقف مشاركتهم وتواطئهم في جرائم إبادة الفلسطينيين» – «وكالة إرنا»