منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارِضة، إنّ منتدى «حوار المنامة» الذي دخل عامه الحادي والعشرين، يعدّ علامةً فاضحةً على ازدواجيّة معايير وانفصام السّلطة البحرينيّة، التي ترعى المنتدى منذ 2004، وتعجز عن تنظيم حوارٍ وطنيّ جامع.
منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارِضة، إنّ منتدى «حوار المنامة» الذي دخل عامه الحادي والعشرين، يعدّ علامةً فاضحةً على ازدواجيّة معايير وانفصام السّلطة البحرينيّة، التي ترعى المنتدى منذ 2004، وتعجز عن تنظيم حوارٍ وطنيّ جامع.
وأشارت الجمعيّة في بيانٍ إلى أنّ البحرين تروّج للمنتدى الذي يُعقد في الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني»، كمنصّةٍ عالميّة للتفاهم والحوار والنّقاش الإقليميّ وصياغة السّياسات، فيما تظلّ أبواب التّفاهم الوطنيّ موصدة منذ عقدٍ ونصف، وتُفتح أبواب السّجون لتستقبل المُعارضين وتُقصى الجمعيات والفعاليّات الوطنيّة عن المشهد، فضلًا عن تفعيل قوانين العزل السّياسيّ والملاحقات الأمنيّة.
وأكّدت أنّ هذا المنتدى لا يضيف للمشهد الدبلوماسيّ الإقليميّ والدوليّ شيئًا، سوى تحوّله إلى حفلة علاقات عامّة، رغم استضافته قادةً سياسيين وعسكريين وأمنيين كما يُدّعي، فهو لم يُسهم طوال مسيرته في حلّ أيّ قضيّةٍ إقليميّةٍ أو دوليّة ولم يمارس دورًا حياديًا، وعلى العكس من ذلك فهو يمثّل صوتًا دوليًّا واحدًا، وأصبح في نسخة العام ما قبل الماضي «2023»، منصّةً لإدانة المقاومة الفلسطينيّة وظلّ صامتًا على جرائم الإبادة في غزّة طوال سنتين.
وأضافت أنّ السّلطة في البحرين تتّخذ المنتدى كبروباغندا لترويج ما تسمّيه الدبلوماسيّة الوقائيّة والحوار بدل الصّراع، ودعم جهود السّلام في المنطقة، وتزعم أنّه يعكس ما توليه الثقة الدوليّة بالدور البحرينيّ كدولةٍ تتبنّى الحياد الإيجابيّ، لكن الأحداث الأخيرة في المنطقة نقضت هذا الادّعاء، خاصّةً مع تكشّف الانحياز البحرينيّ في الكيان الصهيونيّ بصدّ الصواريخ الإيرانيّة، وتسخير الأراضي البحرينيّة كقاعدةٍ استخباراتيّة خلال عمليات الحرب، باعترافٍ رسميّ وثناءٍ أمريكيّ وصهيونيّ علنيّ.
ولفتت إلى أنّ «حوار المنامة» لم يغيّر شيئًا في المعادلة الإقليميّة أو الدوليّة، بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على انطلاقه، بقدر ما يعكس فشل النّظام في إدارة حوارٍ وطنيّ حقيقيّ لمعالجة قضايا الداخل، والارتهان في القضايا الخارجيّة للدول الكبرى، في ظلّ انفصامٍ حادّ تعيشه الدولة بين شخصيّتين: صدر رحب للخارج، وعصا غليظة للداخل، لكن الحقيقة تبقى أنّ وجه السّلطة لدى شعبها، باقٍ على بشاعته مهما جمّلته المساحيق – بحسب البيان.






رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019151706
المواضیع ذات الصلة
وزير الخارجيّة: «الأمن الحقيقيّ يُبنى على رؤية مُنسجمة مع تطلّعات الشّعوب مع استمرار السياسةِ القمعيّةِ في البحرين» – «وكالة بنا»
وزير الخارجيّة العمانيّ في «حوار المنامة»: «المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة إسرائيل وليس إيران» – «فيديو»
الائتلاف: «مؤتمر حوار المنامة منصّة خبيثة لتحقيق الهيمنة الأمريكيّة – الصّهيونيّة على المنطقة وتقسيمها»
وكالات: «اختراق مواقع حكوميّة بحرينيّة على يدِ فريق الطّوفان البحرينيّ دعمًا لغزّة»
ائتلاف 14 فبراير: «شعب البحرين براء من تعدّي رئيس الحكومة المتصهين على المقاومة الباسلة في غزّة»