منامة بوست: أشارت هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي» إلى إضراب المعتقلين السّياسيين عن الطّعام في سجون البحرين، للمطالبة بتحسين ظروف الاحتجاز وبالإفراج غير المشروط عنهم.

وقالت الهيئة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ أكثر من تسعين معتقلًا سياسيًا في مركز الإصلاح والتّأهيل في البحرين، المعروف «بسجن جَوْ»، ينفّذون إضرابًا عن الطّعام، وهي ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها ذلك السّجن إضرابًا مماثلًا، إذ سبق أن نفّذ المعتقلون إضراباتٍ لأسبابٍ متعدّدة، غالبيّتها تتعلّق بالمطالبة بتحسين أوضاع السّجن، أو المطالبة بالإفراج غير المشروط.

وأشارت إلى حصولها على تسجيلٍ لأحد المعتقلين، قال فيه إنّ «الاحتجاجات بدأت في السّادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للمطالبة بالحقّ في الحريّة»، وأكّد أنّه بعد تجاهل الإدارة لتلك المطالب امتنع السّجناء عن استلام وجبة الإفطار ثمّ وجبة العشاء، قبل أن يقرّروا في الرابع عشر من الشّهر الجاري الدّخول في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام.

ولفت المعتقل إلى أنّ الإضراب دخل أسبوعه الثاني، وبعض المعتقلين تدهورت حالتهم الصّحيّة بشدّة، وسقط عددٌ منهم مغشيًا عليهم ونُقل بعضهم إلى المستشفى بسيارات الإسعاف، وشّدد على استمرار السّجناء في الإضراب دفاعًا عن «الحقّ في الحريّة» باعتباره مطلب شعب البحرين بأسره، وقال إنّ عددًا من المعتقلين أمضوا ما يقارب خمسة عشر عامًا، لمجرّد مطالبتهم بحقوقٍ سياسيّة مشروعة من دون أيّ أفقٍ للإفراج – على حدّ قوله.

وأضاف أنّ المعتقلين عانوا خلال سنوات احتجازهم من التّعذيب والإهمال الطبّي، الذي تسبّب بوفاة عددٍ من زملائهم، وأشار إلى أنّ شخصياتٍ رفيعة في وزارة الداخليّة سبق أن وعدت بالإفراج عنهم، غير أنّ هذه الوعود لم تنفّذ.

وقال النّاشط الحقوقيّ والمعتقل السّياسيّ السّابق «علي الحاجي»، إنّ الإضراب عن الطّعام الذي ينفّذه السجناء يأتي احتجاجًا على استمرار اعتقالهم، مؤكّدًا أنّ الرسالة التي يوجّهها المعتقلون تتمحور حول مطلبين أساسيين: «الكرامة والحريّة»، وشدّد على أنّ الحلّ الحقيقيّ للأزمة يبدأ بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون أيّ قيدٍ أو شرط – حسب تعبيره.

 هامش: