منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق البحرينيّة المُعارِضة إنّ ما كشفته الهيئة العامّة للتأمين الاجتماعيّ، عن وجود أكثر من «32 ألف» مستفيد من إعانة التّعطّل في العام 2023، يشير إلى تلاعبٍ حكوميّ محتملٍ في أرقام العاطلين خلال السّنوات الماضية.

وقالت الجمعيّة في بيانٍ إنّ الإحصاءات التي سلّمتها هيئة التأمين الاجتماعيّ – «مؤسسة رسميّة» – لمجلس النّواب أثبتت وجود حالةٍ تصاعديّة في أعداد العاطلين، ونسبة المستفيدين من إعانة التّعطّل ارتفعت إلى «91%» خلال الخمس سنوات، حيث قفزت أعداد العاطلين من «17.054» في 2019، إلى «32.560» في 2023.

وأشارت إلى تلاعبٍ محتملٍ في أعداد العاطلين المعلنة حاليًا، إذ تتحدّث وزارة العمل عن «17 ألف» عاطلٍ حتى عام 2025، الأمر الذي يعني أنّها قلّصت أعداد العاطلين من «32 ألف» في 2023، إلى «17 ألف» في العام الجاري؛ أي أنّها وظّفت «15 ألف» عاطلٍ خلال سنتين بمعدّل «سبعة آلاف ونصف» لكلّ سنة، دون الإشارة إلى حالات التّوظيف التي جرت في «2019 حتى 2023»، والتي تؤكّد أرقام الهيئة أنّها شهدت حالة تصاعديّة في أعداد العاطلين، الأمر الذي لا يتّسق مع حالة الانحدار المفاجئة في الرقم، ويحتاج إلى دليلٍ مفصّلٍ عن كيفيّة تحقيقه.

وتساءلت حول أعداد العاطلين الجدد الذين انضمّوا للقائمة خلال هاتين السّنتين، «أي من «2023 وحتى 2025»، فضلًا عن مؤشّر تزايد شكاوى المواطنين على أرض الواقع، والذي يشير إلى حالةٍ تصاعديّة وليس حالةٍ تنازليّة، وهو مؤشّر على تناقضٍ واضحٍ مع البيانات المُعلنة رسميًا.

ولفتت إلى أنّه في الوقت الذي يشعل ملفّ العاطلين قلق البحرينيين في الآونة الأخيرة، أعلنت مصادر نيابيّة عن «عشرة آلاف» عاطلٍ غير مسجّلين لدى وزارة العمل، في ظلّ إعلانات حكوميّة على شكل «وجبات إعلاميّة»، عن توظيف الآلاف من العاطلين وبرنامج لعرض ثلاث وظائف لكلّ عاطلٍ، قبل نهاية السّنة الجارية دون أيّ خططٍ رديفة للبحرنة والحدّ من أعداد الأجانب – بحسب البيان.