منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، فشل حروب الوعي والإبادة التي سعت لفصل الأمّة وشعوبها وأحرار العالم عن غزّة ومقاومتها الشّريفة، وتشويه صورة قادتها الشّهداء وأبطالها الكبار.
منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، فشل حروب الوعي والإبادة التي سعت لفصل الأمّة وشعوبها وأحرار العالم عن غزّة ومقاومتها الشّريفة، وتشويه صورة قادتها الشّهداء وأبطالها الكبار.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّه في أجواء الذّكرى الثانية لمعركة «طوفان الأقصى»، تعود غزّة ومقاومتها إلى أرضها وشعبها مع انتصار إرادة المقاومة والصّمود الأسطوريّ عقب إعلان وقف إطلاق النّار، مع ثبات المقاومة وشعبها على خيارهما في الحريّة والتّحرير والكرامة، وعدم السّماح للعدوّ الصهيونيّ بتنفيذ مشروعه الإبادي التّهجيريّ، رغم الدّمار والخذلان والتآمر العالميّ.
وأشاد بموقف الوفاء الذي عبّرت عنه كلّ قوى المقاومة الفلسطينيّة، تجاه محور فلسطين الممتدّ من لبنان حتّى إيران واليمن وللقادة الشّهداء، وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمّة «السّيد حسن نصر الله»، الذي سيظلّ اسمه ونهجه خالدين على مدى الأجيال، وسيذكره الفلسطينيّون باعتباره أصدق الرّجال وأعظم العقول والقلوب المنتصرة لفلسطين ولقضايا الأمّة العادلة.
وأشار إلى أنّ معركة «طوفان الأقصى» وجبهات الإسناد حسمت الخطوط الفاصلة بين جبهتي الحقّ والباطل، بعد ما اقترفه العدوان «الصّهيونيّ – الأمريكيّ» من قتلٍ ودمار؛ فقد أحدثت غزّة نهضةً جديدةً في مشروع المقاومة، وكان لها الفضل في إنقاذ الأمّة والشّعوب الحرّة من أكبر إبادة للوعي وللمشاعر والأحاسيس الإنسانيّة، فأصبحت المقاومة عنوانًا على روح الإنسان، والمعيار الدّقيق لكشف البشر والفصل بين الخير والشّر في هذا العالم.
وأضاف أنّ النتيجة الأهم لعمليّة «طوفان الأقصى» تتمثّل في تأصيل منظومة القيم لهذه الأمّة، في مقابل القيم المزيّفة والشّيطانيّة التي يقودها الأمريكيّون، والتي تجسّدت بكلّ دمويّة وعنصريّة في السّلوك والخطاب الصّهيونيّ على مدى العامين الماضيين، وهو ما أكّده مرارًا قائد الثورة الإسلاميّة الإمام القائد «السّيد علي الخامنئي»، من أنّ المعركة بين ثقافتين وحضارتين، الأولى مرتبطة بالقيم وخير الإنسان والأخرى مرتبطة بالشّر والانحلال والقيم الماديّة.
وأشار إلى أنّ «طوفان الأقصى» أمدّ الثورات الشّعبيّة وحركات الحريّة في المنطقة بدوافع جديدة، لشدّ العزيمة والعمل بإرادةٍ أكثر من أجل التخلّص من الأنظمة الدّيكتاتورية الحاكمة، بعد أن أثبتت عمالتها للمشروع «الأمريكيّ – الصّهيونيّ»، ودعمها المطلق لجرائم الإبادة في غزّة والعدوان على اليمن ولبنان وإيران، وهو ما وثّقته تقارير غربيّة وصهيونيّة، آخرها ما كشفته صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، من تعاونٍ عسكريّ وأمنيّ مباشر بين ستّ دولٍ عربيّة «البحرين، الإمارات، قطر، السّعودية، مصر، والأردن» وجيش الاحتلال الصّهيونيّ، وأثبتت الوثائق المسرّبة استمرار هذا التّعاون منذ عام 2022، حتى العام الحالي تحت المظلّة الأمريكيّة.
ولفت إلى أنّه منذ بداية «طوفان الأقصى» اختار شعب البحرين الخندق الذي يعبّر عن قيمه وتاريخه الأصيل، فهبّ الجميع لنصرة فلسطين وغزّة والشّعوب المقاومة، وكلّما اشتدّ الحصار الصهيونيّ وحرب الإبادة ضدّ أهل غزّة، أصرّ الشّعب البحرينيّ على تطوير حضوره في السّاحات، ورفع الاحتجاج في وجه التطبيع والاعتصام أمام وكر التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، على الرغم من القمع والتهديدات الأمنيّة التي مارسها النظام الخليفيّ – على حدّ وصفه.
وأكّد أنّ الإصرار الشّعبيّ على مواجهة التّطبيع والخذلان والخيانة الرّسميّة، ومشاركة أبطال البحرين والخليج في أسطول الصّمود لكسر الحصار عن غزّة، والحضور الدّائم في التّظاهرات والاعتصامات بمختلف مناطق البلاد وحتّى داخل سجون النظام الخليفيّ، عكس مشهدًا وطنيًّا جامعًا وأكّد براءة الشّعب من عار التّطبيع ورفض التّحالف ضدّ شعوب المقاومة ودولها، والإعلان الصّريح بأنّ بوصلة شعب البحرين هي فلسطين ومقاومتها، ولن يكون يومًا مع الصّهاينة والأمريكيّين والحكّام الخونة بسجلّهم الأسود – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019151557
المواضیع ذات الصلة
صحيفة «واشنطن بوست»: «ستّ دول عربيّة من بينها البحرين كثّفت تعاونها مع الكيان الصهيونيّ خلال حرب الإبادة على غزّة»
جمعيات سياسيّة بحرينيّة: «حرب غزّة كشفت هشاشة النّظام العربيّ وعجزه أمام المذابح الصّهيونيّة»
حاكم البحرين «يشكر الرئيس الأمريكيّ لجهوده الدّاعمة لمسار التّطبيع في الشرق الأوسط» – «وكالة بنا»
البحرين: «تظاهرات شعبيّة تُطالبُ بتبييض السّجون وترفض التطبيع وسياسة الاضطهاد الطائفيّ» – «صور – فيديو»
البحرين: «تجمّع الوحدة الوطنيّة الحكوميّ يُشارك في بيانٍ يدعم المُقاومة الفلسطينيّة وطوفان الأقصى»