منامة بوست: أكّدت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ ستّ دول عربيّة، وسّعت تعاونها الأمنيّ مع الكيان الصّهيونيّ رغم حرب الإبادة على غزّة، تحت مزاعم مواجهة التّهديدات الإيرانيّة ومحور المقاومة الفلسطينيّة.
منامة بوست: أكّدت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ ستّ دول عربيّة، وسّعت تعاونها الأمنيّ مع الكيان الصّهيونيّ رغم حرب الإبادة على غزّة، تحت مزاعم مواجهة التّهديدات الإيرانيّة ومحور المقاومة الفلسطينيّة.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ العديد من الأنظمة العربيّة أدانت العدوان الصّهيونيّ على غزّة، ورغم ذلك عزّزت تعاونها الأمنيّ الاستخباراتيّ مع الكيان المحتل، ووفقًا لوثائق سريّة للقيادة المركزيّة الأمريكيّة اطّلعت عليها «سنتكوم»، أشارت إلى إنشاء ما وصفه الجيش الأمريكيّ بالتّحالف الأمنيّ الإقليميّ، والذي يضمّ إلى جانب الكيان الصهيونيّ كلًا من «قطر، البحرين، مصر، الأردن، السّعوديّة والإمارات»، كما تشير الوثائق إلى أنّ «الكويت وعُمان» شريكتان محتملتان تمّ إطلاعهما على جميع الاجتماعات.
وأضافت أنّ تواريخ هذه العروض تعود إلى الفترة بين عاميّ «2022 – 2025»، وتتضمّن توثيقًا لاجتماعات سرّية بين مسؤولين كبار وتدريبات مشتركة وتعاونًا استخباراتيًا، وبحسب الوثائق فقد اجتمع مسؤولون صهاينة وعرب في قاعدة العديد الأمريكيّة في قطر في مايو/ أيار 2024، وظهرت خطّة الاجتماع التي كُتبت قبل يومين من انعقاده أنّ الوفد الصهيونيّ، هبط مباشرةً في القاعدة العسكريّة متجاوزًا المطارات المدنيّة لتجنّب الظهور العلنيّ.
وأشارت الوثائق إلى أنّ التّهديد الإيرانيّ كان الدافع وراء تعزيز هذه التّحالف، الذي جرى برعاية الجيش الأمريكيّ، كما أظهرت إحدى الوثائق اجتماعًا شاركت فيه الدول الستّ، في تدريبات تهدف إلى رصد تهديدات المقاومة الفلسطينيّة والأنفاق تحت الأرض، وهو مجال يتمتّع فيه جيش الاحتلال بخبرةٍ كبيرةٍ نتيجة القتال ضدّ حماس في غزّة، وهذا التعاون «لا يشكّل تحالفًا رسميًا» وجميع الاجتماعات كانت تُعقد سرًّا.
وكشفت وثيقة أخرى أنّ ستًا من الدول السبع المشاركة في هذه الشّراكة السرّية حصلت على خرائط جويّة للمنطقة من وزارة الدفاع الأمريكيّة، ودولتين من بين الشّركاء شاركتا أيضًا ببيانات استخباراتيّة جمعَتاها بنفسهما، كما تبادلت السّعوديّة معلومات استخباراتيّة في عدّة ملفّات مع الكيان الصهيونيّ وباقي الدول، وقدّمت عرضًا استخباراتيًا مشتركًا حول الانقلاب في سوريا عام 2025، وتناولت كذلك التّهديد اليمنيّ.
وتحدّث مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكيّة للصّحيفة دون الكشف عن هويّته، وقال إنّ هذه الاجتماعات عكست زخم اتفاقيات التّطبيع – «أبراهام»، التي تربط أنظمة الخليج بالكيان الصّهيونيّ، وأضاف: «يبدو أنّ الجميع يعتقد أنّ الصهاينة قادرون على فعل ما يشاؤون في الوقت الذي يشاؤون دون أن يتم كشفهم» – حسب تعبيره.
وبيّنت وثائق خطّة دفاع جويّ لمواجهة صواريخ إيران وطائراتها المسيّرة، من مجرّد نظريّة إلى واقعٍ ملموسٍ على مدى السّنوات الثلاث الماضية، فقد وقّعت حكومة الاحتلال الصهيونيّ والأنظمة العربيّة على الخطّة في مؤتمرٍ أمنيّ عُقد عام 2022، واتفقتا على تنسيق التّدريبات العسكريّة وشراء المعدّات اللازمة لتنفيذها، وبحلول عام 2024، نجحت القيادة المركزية الأمريكيّة في ربط العديد من الدّول الشّريكة بأنظمتها، وفقًا للوثائق المُسرّبة، ممّا سمح لها بتزويد الجيش الأمريكيّ ببيانات الرادار وأجهزة الاستشعار، وبالتالي الاطّلاع على البيانات المُجمّعة للشركاء.
ورغم أنّ قطر والسّعوديّة ليس لديهما علاقات تطبيعيّة رسميّة مع الكيان الصهيونيّ، إلّا أنّ وثائق القيادة المركزيّة أظهرت الدور المهم الذي لعبته الدّولتان الخليجيتان خلف الكواليس في هذه الشّراكة النّاشئة، وتضمّنت وثيقة إحاطة تصوّرًا من عام 2024، لإنشاء «مركز سيبراني مشترك للشّرق الأوسط» بحلول نهاية عام 2026، ليكون مقرًا للتعليم والتّدريب على العمليات السّيبرانيّة الدفاعيّة، ودعت وثيقة أخرى لإنشاء «مركز دمج المعلومات» لتمكين الشّركاء من «التّخطيط السريع للعمليات وتنفيذها وتقييمها في بيئة المعلومات» – بحسب الصحيفة.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019151525
المواضیع ذات الصلة
جمعيات سياسيّة بحرينيّة: «حرب غزّة كشفت هشاشة النّظام العربيّ وعجزه أمام المذابح الصّهيونيّة»
حاكم البحرين «يشكر الرئيس الأمريكيّ لجهوده الدّاعمة لمسار التّطبيع في الشرق الأوسط» – «وكالة بنا»
البحرين: «تظاهرات شعبيّة تُطالبُ بتبييض السّجون وترفض التطبيع وسياسة الاضطهاد الطائفيّ» – «صور – فيديو»
البحرين: «تجمّع الوحدة الوطنيّة الحكوميّ يُشارك في بيانٍ يدعم المُقاومة الفلسطينيّة وطوفان الأقصى»
الخارجيّة البحرينيّة «تدعم خطة الرئيس الأمريكيّ في غزّة للقضاء على المُقاومة» – «وكالة بنا»