منامة بوست: وجّهت عدد من الجمعيات السّياسيّة البحرينيّة، تحيّة إجلال إلى أبطال المقاومة الفلسطينيّة وشهداء «طوفان الأقصى»، الذين سطّروا بدمائهم الطّاهرة أروع صفحات المقاومة في وجه الاحتلال الصّهيوني الغاصب.

وقالت الجمعيات في بيانٍ مشتركٍ بالتّزامن مع الذكرى الثانية لعمليّة «طوفان الأقصى»، إنّ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول شكّل نقطة تحوّلٍ كبرى غيّرت وجه العالم، وأعادت إحياء الضّمير الإنسانيّ العالميّ تجاه معاناة الشّعب الفلسطينيّ، وقضيّته العادلة التي تمثّل القضيّة الأولى للأمّة العربيّة والإسلاميّة، وكشفت للعالم الوجه الحقيقيّ البشع للكيان الصّهيونيّ المجرم.

وأضافت أنّ السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول حقّق صحوةً عالميّة مهمّة، وفضح بشكلٍ أوسع حقيقة هذا الكيان؛ الذي يمارس أبشع أنواع الإجرام بحقّ الشّعب الفلسطينيّ في غزّة، من هدمٍ للمدن والأحياء السّكنيّة وإغلاقٍ للمعابر وفرض حصارٍ خانق، يهدف إلى تجويع الفلسطينيين ومحاولة تركيعهم، واستهداف حياتهم اليوميّة في مشاهد دمويّة لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلًا، كما عرّى هذا اليوم زيف تلك الأنظمة والقوى التي تتغنّى بحقوق الإنسان، في وقتٍ تبرّر فيه جرائم الكيان المجرم وانتهاكاته ضدّ الأبرياء.

وعبّرت عن فخرها بتنامي الوعي العالميّ والعربيّ والإسلاميّ بالقضيّة الفلسطينيّة، وبالحراك الشّعبيّ الذي شهدته مختلف عواصم العالم تضامنًا مع الشّعب الفلسطينيّ ورفضًا لجرائم الاحتلال، ورحّبت بالاعتراف المتزايد من دول العالم بالدولة الفلسطينيّة، والذي لا تكتمل قيمته إلا إذا اقترن بضمان ممارسة دورها السياديّ الكامل في حماية شعبها وإنهاء الاحتلال .

ورفعت التّحيّة إلى أبطال أسطول الصمود لكسر الحصار المفروض على قطاع غزّة، ودانت عمليّة القرصنة الإرهابيّة التي نفّذتها عناصر الكيان الصهيونيّ في المياه الدوليّة، باعتراض الأسطول واحتجاز عددٍ من المشاركين فيه، في انتهاكٍ صارخٍ لكلّ القوانين والأعراف الدوليّة – حسب تعبيرها.

وأبدت اعتزازها بموقف شعب البحرين وثباته في مناصرة القضيّة الفلسطينيّة، وطالبت حكومة البحرين بقطع كافّة أشكال العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ وإنهاء اتفاقيات التّطبيع، وأكّدت دعمها لحقّ الشّعب الفلسطينيّ في مقاومة الاحتلال، ودعم خطوات الاتفاق التي تجري حاليًا لتحقيق السّلام، مع تأكيد تحقيق سلامٍ عادلٍ وشامل، يضمن للشّعب الفلسطينيّ حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المُستقلّة وعاصمتها القدس الشريف – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «تجمّع الوحدة الوطنيّة، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، المنبر التقدميّ، التّجمّع الوطنيّ الدستوريّ، الوسط العربيّ، الصف الإسلاميّ، التّجمّع الوحدويّ، والتجمّع القوميّ».