منامة بوست: دعا عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، المجتمع الدوليّ والأنظمة العربيّة والإسلاميّة لاتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ وحاسمةٍ لمواجهة جرائم الإبادة الجماعيّة، وحرب التّجويع والحصار الصّهيونيّ الغاشم على أهالي غزّة.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة في «جامع الإمام الصّادق عليه السلام» في «منطقة القفول»، في العاصمة المنامة في 25 سبتمبر/ أيلول 2025، إنّ الطُّفولة تُذبح بسلاح الفتك الصُّهيونيّ، وسلاح التَّجويع، ويُحرم أطفال غزّة من قطرة ماء، وأضاف هل مات ضمير العالم وماتت القِيم».

وتساءل «إذا كان الصَّهاينة لا يملكون ضميرًا ولا قِيمًا، وإذا كان العالم المتحالف مع الصَّهاينة لا يملك ضميرًا ولا قِيمًا، فأين ضمير الشّرفاء والنّبلاء وأين ضمير المسلمين دولًا وشعوبًا وأين المواقف والصّرخات، لعلّها تُخفّف بعض آهاتٍ وآلام وتلامس بعض جراحات».

ودان عجز الشّعوب الإسلاميّة أمام صرخات الأطفال والنساء والصَّيحات والفجائع والآلام في غزّة، وقال: «لا يُراد لأمّة المسلمين أن تكون أمّة عنفٍ أو أمّة إرهابٍ وتطرّف، وإنّما يُراد لها أن تكون أمّة مبادئ ومواقف وعزّة وكرامة، وليست أمّة أهواء وضعف وانهزام» – على حدّ وصفه.

ودعا الشّعوب لإعلان صرخة الغضب والتّعبير عن قضيّة فلسطين، بعد عدم قدرتها على الحضور في ساحة القتال والدّفاع أو توفير الماء والطعام لأهالي غزّة، وأكّد أنّ قضيّة غزّة وفلسطين امتحان كبير لإرادة الأمّة العربيّة والإسلاميّة، وتساءل؛ هل تنجح هذه الإرادة أم هو الانهزام الدّائم، والغياب المخجل في ظلّ انتهاك الأعداء لكلّ مقدّرات الأمّة والعبث بهويّتها الضائعة – حسب تعبيره.