منامة بوست: دان حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» عدوان حليفه الصّهيونيّ على العاصمة القطريّة «الدوحة»، وقال إنّه يمثّل انتهاكًا لسيادة قطر وأمنها واستقرارها، وللقانون الدوليّ وميثاق الأمم المتّحدة، ويعدّ تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليميّ وتقويضًا لجهود السّلام.

ووجّه حاكم البحرين التّعازي إلى أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني» وحكومته والشّعب القطريّ، في شهداء الواجب الوطنيّ من قوّة الأمن الداخليّ إثر العدوان الصّهيونيّ، وأشار إلى جهود «الدوحة» إلى جانب شركائها مصر والولايات المتّحدة الأمريكيّة في السّعي إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في غزّة، والإفراج عن الأسرى الصّهاينة لدى المقاومة الفلسطينيّة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

ودعا الدّول العربيّة والإسلاميّة للتّضامن مع قطر وتوحيد كلمتها وتكثيف جهودها، لحثّ المجتمع الدوليّ على الوفاء بمسؤوليّاته تجاه إنهاء ما أسماه «الصّراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ»، وفق قواعد القانون الدوليّ وميثاق الأمم المتّحدة.

وأكّد موقف البحرين الداعي إلى الوقف الفوريّ للحرب في غزّة وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم، وسرعة إطلاق سراح الأسرى والمستوطنين الصّهاينة، والسّماح بتقديم المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة دون انقطاعٍ لأهالي غزّة – على حدّ زعمه.

وأضاف أنّ القضيّة الفلسطينيّة ستظلّ محوريّةً في حلّ الصّراع في الشّرق الأوسط، ما يستلزم مفاوضات مباشرة، تفضي إلى تسويةٍ عادلةٍ وإقامة دولةٍ فلسطينيّة إلى جانب الكيان الصّهيونيّ، وفق ما نصّت عليه مبادرة السّلام العربيّة لعام 2002 – حسب مزاعمه.

وشدّد على التزام المنامة بالسّلام «التّطبيع» واتخاذه نهجًا أساسيًا وثابتًا لمستقبل الأجيال، إذ تعتمد البحرين على إعلاء قيم التّسامح والتّعايش والإخاء، وتسعى جاهدةً لصون كرامة الإنسان وحريّته وحقّه في حياةٍ كريمة – بحسب الوكالة.

جاء ذلك في كلمة حاكم البحرين التي ألقاها نيابةً عنه نجله «عبدالله حمد الخليفة»، خلال اجتماع أعمال القمّة العربيّة الإسلاميّة الطّارئة، التي عُقدت في العاصمة القطريّة «الدوحة»، لمناقشة العدوان الصّهيونيّ على الأراضي القطريّة، دون إدانة محاولة اغتيال قيادات المُقاومة الفلسطينيّة أو تقديم التعازي في الشهداء.

هامش:

الخارجيّة البحرينيّة «تُدين عدوان حليفها الصّهيونيّ على قطر دون إدانة محاولة اغتيال قيادات المُقاومة» – «وكالة بنا»

صحيفة «نيويورك تايمز»: «التّحالف الخليجيّ الأمريكيّ والتّطبيع لم يمنع العدوان الصهيونيّ على قطر»