منامة بوست: قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التّبريك لصاحب العصر والزمان «عج»، ووليّ أمر المسلمين الإمام «السّيد علي الخامنئي» ومراجع الإسلام وعموم المسلمين، بمناسبة ولادة الرّسول الأكرم «ص» وأسبوع الوحدة الإسلاميّة.

وأكّد المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ وحدة الموقف الوطنيّ والإسلاميّ في البحرين، ورفض كلّ أشكال التّناحر والتّباغض بين أبناء الشّعب الواحد، ولا سيّما مع محاولات النّظام الخليفيّ لافتعال الشّقاق وزرع الفتن المذهبيّة، لإفشال النّموذج الوطنيّ في التّلاحم والتكاتف، وعلى خطى النّضال الموحّد في وجه الاستبداد والاستعمار والتّطبيع.

وأشاد باللحمة الوطنيّة الشّريفة التي جسّدها أبناء البحرين، في الوقوف ضدّ واقع التّطبيع والتآمر الذي يمثّله الّنظام الخليفيّ، وهو ما تجدّد مع الإجماع الوطنيّ والشّعبيّ في التّنديد بتعيين سفير صهيونيّ جديد في المنامة، وإعلان الموقف لطرده وإغلاق القواعد الأجنبيّة المعادية، والعهد في نصرة المقاومة والثبات على طريق تحرير كلّ فلسطين، وأشار إلى مشاركة مواطنين في «أسطول الصمود العالميّ» لفكّ الحصار عن غزّة، واعتبره عنوانًا للشّرف الذي يمثّل كلّ الشّعب البحرينيّ.

ودان الائتلاف ما ورد في كلمة الطّاغية «حمد» التي أقرّ فيها بالجرائم الصّهيونيّة في غزّة، وقال إنّ هذا الإقرار يمثّل إخفاء التواطؤ المكشوف مع المجرمين الصّهاينة، وشراكته في حرب الإبادة والتجويع والحصار على أهل غزّة، خصوصًا مع صلافة استقبالهم للسفير الصهيونيّ السّابق والاستقبال المليء بالحفاوة للسفير الجديد.

وأكّد أنّ خطابات الطّاغية وكلماته لن تنطلي على الشّعب الذي تأكّد له انخراط الخليفيّين في الحلف الأمريكيّ – الصهيونيّ الشرير، وكيانهم غير الشّرعيّ يستمدّ استمراره بفضل الحماية التي يقدّمها الأمريكيّون والبريطانيّون والصهاينة، نظير استخدامهم أرض البلاد لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يزيد من إصرار الشّعب على التمسّك بخيار المقاومة ومحورها الشّريف، ورفض العبوديّة للقوى المتوحّشة في العالم جنبًا إلى جنب مقاومة الاستبداد والفساد في البحرين.

ودعا للحذر حيال المرحلة الراهنة ومخاطرها في ظلّ الإجرام الذي ينفّذه التحالف الأمريكيّ – الصهيونيّ واستخفافه بكرامة الشّعوب وسيادة الدول، وإعلان الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» تحويل وزارة دفاعه إلى وزارة حرب، ما يُعدّ تعبيرًا عن هذا الوجه البشع لتحالف القتل والإبادة والتّهجير في غزّة، والعدوان على الدّول والشّعوب.

وحثّ على استذكار كلمات الأمين العام لحزب الله اللبناني الشّهيد «السيّد حسن نصر الله»، سواء في كشفه طبيعة العدوّ الأمريكيّ – الصّهيونيّ المجرم، أم المخاطر التي تحدق بالأمّة وشعوب المقاومة من جانب دول التّطبيع وخاصّة في الخليج؛ وتشخيصه طبيعة آل خليفة المتصهينين، وتنفيذ البحرين مشروعًا مستوحى من المشروع الصّهيونيّ، عبر التجنيس والتّهجير والتغيير الديموغرافيّ.

وحثّ طلّاب البحرين مع بدء العام الدراسيّ الجديد، على الجدّ في تحصيل العلم وأعلى الشّهادات العلميّة، والسعي والمثابرة لتنمية روح الإبداع والمعرفة، باعتباره سلاحًا لبناء الوطن، وضرورة أن تكون المعرفة وتنويع مصادر التّعلم والثقافة جزءًا من مشروع البناء العلميّ، بما في ذلك المعرفة بتاريخ البحرين الأصيل، وهي الصفحة التي يعمل آل خليفة لمحوها من الذاكرة ومن الأرشيف الوطنيّ ومن مناهج التّعليم – بحسب البيان.