منامة بوست: حذّر عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، من العقاب الدنيويّ العاجل العظيم الذي يأتي عامًّا وكاسحًا، وسط تخاذل الشّعوب العربيّة والإسلاميّة لجرائم الإبادة الجماعيٍة الصّهيونيّة والتنكيل بأهل غزة.

وقال «الشّيخ قاسم» في بيانٍ نشره «موقع المقاوم» إنّ ما يبثّه الإعلام من المشاهد الكارثيّة المأساويّة التي تجري في غزّة، الويل والعذاب والدّماء والدّموع والجوع والخوف، والفزع والتّنكيل والّتشريد على اليد الصّهيونيّة واليهوديّة المحرّفة للرسالة الموسويّة، تأتي بإمدادٍ ومشاركةٍ أمريكيّة وبدعمٍ من توابع هذا المحور الجاهليّ الخبيث المتخلّي عن القيم الدينيّة والإنسانيّة.

وأضاف أنّ هذا يثبت واحدة من أكبر الجاهليّات المُنكرة التي حدثت على الأرض، والتي يتحمّل مسؤوليّة وزرها مليارات البشر وتشهد بسقوطٍ حضاريّ ذريع، وتنذر بدمارٍ شاملٍ يعمّ الأرض، وهو عارٌ على الأمّة العربيّة والإسلاميّة جمعاء، وخيانة من كلّ الدّاعمين والمتعاونين مع رؤوس الطّغيان، والراضين بما يجري على أيديهم من وحشيّة وبهيميّة ووضاعة، وهو تخاذل وفقْد إحساس الضمير من كلّ القادرين على نصرة المظلوم.

وأكّد أنّ الذي يجري من عدوان بكلّ ألوانه السّوداء وانتهاك لكلّ الحرمات في غزّة على يد الصهاينة، وكلّ داعميهم والراضين بعملهم والمقصّرين في الدفاع عن المظلومين المستضعفين، من أكبر الامتحانات العامّة والابتلاءات الإلهيّة التي تواجه الأمّة الإسلاميّة اليوم، وكلّ إنسان له شيء من ضمير في هذا العالم من أيّ انتماءٍ كان ومن أيّ مكان.

ودعا إلى التّمسّك بالدّين وقيم الأخوّة والغيرة والحميّة والضّمير والشّرف، لنجدة أهل غزة من فظائع المنكرات والمصائب التي تحيط بهم، وبذل الشّيء الكثير والقليل لتخفيف محنتهم التي هي «بوزن الجبال» – بحسب البيان.