منامة بوست: نفت وحدة التّحقيق الخاصّة التّابعة للنيابة العامّة البحرينيّة، مسؤوليّة عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، عن إصابة المواطن «حسن العنفوز» في رأسه، أثناء الاعتداء على المظاهر العاشورائيّة في «بلدة الدُّراز».

وقالت الوحدة في بيانٍ إنّها رصدت مقاطع مرئيّة، أظهرت إصابة شخص أثناء مشاركته في أحداث «تجمهر وشغب» وقعت في منطقة «الدّراز» بتاريخ 25 يونيو/ حزيران 2025، تتهم عناصر الشّرطة بالتّعدّي عليه، وتولّت التّحقيق واطّلعت على المقاطع المرئيّة، وانتدبت الطّبيب الشرعيّ لبيان طبيعة الإصابة وسبب حدوثها، وتابعت حالة المصاب حتى مغادرته المستشفى، فيما خلصت تحرّيات شعبة الشّرطة القضائيّة بالوحدة إلى أنّ تعامل عناصر الشّرطة مع الواقعة، كان في حدود الصّلاحيات الممنوحة لهم ووفق الأطر القانونيّة المقرّرة – بحسب «صحيفة البلاد» المملوكة لنجل رئيس الوزراء الرّاحل.

وأشارت إلى أنّ إصابة الشّخص كانت بسبب «حجارة» تمّ رميها من قبل المتجمهرين باتجاه أعضاء عناصر الأمن العام، وهو ما أكّده الطّبيب الشّرعيّ في تقريره من أنّ إصابته في الرأس نتيجة رميه بحجارة – على حدّ زعمها.

وأكّدت أنّها أمرت بحفظ التحقيقات لعدم مسؤوليّة عناصر الشّرطة عن الإصابة، وبإحالة نسخة منها إلى النيابة العامّة، لاتخاذ شؤونها بشأن المتسبّب من المتجمهرين في إصابة ذلك الشّخص – على حدّ قولها.

وكانت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، أقدمت على الاعتداء على «المواطن حسن العنفوز» بهراوة على رأسه، وطرحه أرضًا والدوس على جسده خلال اعتقاله، وتسبّبت بإصابةٍ في رأسه استدعت نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف، وخلال الاعتداء على «العنفوز» أقدم أحد العناصر على إطلاق النار على المتظاهرين.

وكانت «منظّمة هيومن رايتس ووتش»، أكّدت فشل عمل «وحدة التحقيق الخاصّة» التّابعة للنيابة العامّة البحرينيّة وعدم استقلاليّتها، وطالبت بإبعادها عن وزارة الداخليّة لعدم قدرتها على محاسبة المتورّطين في التّعذيب، مع استمرار تصاعد الانتهاكات ضدّ المعتقلين السّياسيين في «سجن جو المركزيّ».