منامة بوست: وجّه رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الرسالة العاشورائيّة للعام الهجري 1447هجريّة، ودعا الشّعب البحرينيّ للمشاركة الواسعة في فعاليّات إحياء موسم عاشوراء، والحضور في المآتم والحسينيّات ونشر السّواد، واستذكار الدّروس والعبر من هذا الحدث التاريخيّ.

وقال رئيس الشّورى في كلمته المنشورة على موقع الائتلاف الإلكترونيّ بالتّزامن مع حلول شهر محرم الحرام، إنّ موسم عاشوراء فيه انتصر الحقُّ على الباطل، وانتصر فيه معسكر القيم والنُبل الأخلاقيّة والإنسانيّة، على معسكر الظلام والباطل والضلالُ والانحراف، وأحدثَ انقلابًا في وعي الأمّة فتتالت الثورات على الظلم والطغيان بشعار: «يا لثاراتِ الحسين».

وأضاف أنّه من وحيِ ثورةِ الحقِّ على الباطلِ وبشعار «إيمان وإباء» نستلهمُ الدروس الكثيرة، منها أنّ الإسلام يتجسّد في ثورة الإمام الحسين «عليه السلام»، من خلال الإصرار على الدّفاع عن الحقّ وإن استلزم التضحيات بالغالي والنفيس، والظلم والجور والفسق والفجور أمورٌ لا يمكن المهادنة فيها أو السّكوت عنها.

وأشار إلى أنّ الوعي والبصيرة من العوامل المهمّة لاتّباع المنهج الحقِّ والعمل به، والشباب قادرٌ على التغيير لأنّ هذه الفئة من المجتمع قادرة على صناعة التغيير الاجتماعيّ والسياسيّ، وإحداث الكثير من المتغيّرات والوقوف في مواجهة الفساد والانحراف، مستلهمةً الدروس والسلوك القويم في الحياة من عطاءِ الثورةِ الحسينيّةِ.

وأكّد الدور الفاعل للمرأة في النهضة الحسينيّة، والصرخة هي الطريق للحرائر إلى أنْ يرفعْن صوت الحقّ، في وجه السلطان الجائر مهما علا شأنُه ومهما ملك من قوّة، والمرأة قادرة بلسانها على صنع التغيير وتقرير المصير، وقادرة على نشر الفكر الحسينيّ الإصلاحيِّ، فهي المربّية والمسؤولة عن صلاح المجتمع، والقادرة على استمرار المسيرة وتحقيق الأهداف الحسينيّة في المجتمع.

وأضاف أنّ ما جرى في كربلاء ويوم عاشوراء يؤكّد ضرورة تعظيم شعائر الله «عزّ وجلّ»، وتعظيم الأحكام الشرعيّة والدعوة إليها، ومن جملة هذه الشعائر إحياء الشعائر الحسينيّة كما يليق بها ووفق الضوابطِ الشرعيّة، فتعظيمها تعظيم للدين وإحياء للثورة الحسينيّة، وشدّد على أهميّة أداء التكليف الإلهيّ، مهما كان من تضحياتٍ جسيمةٍ في سبيل أدائه ما دام فيه استقامة الدين، وإعادته إلى كلّ المجتمعات والى حياة الناس الفرديّة والاجتماعيّة والسياسيّة.

ودعا الشعوب والدول الإسلاميّة للتمسّكُ بالدينِ والعقيدةِ وبذل التضحياتِ ذلك، وهو ما أكّده قائد الثورة الإسلاميّة «السيّد علي الخامنئيّ»، وتجسدت فيه الشجاعةٍ والصلابةٍ والثباتٍ، فسماحته لا يهاب الموت ولا يخاف في الله لومة لائم، ولا يتردّد في قول الحقّ أو فعل الصواب ومعه دماء الفاتحين، ورايتهم لا يحملها الخائفونَد والمتردّدون والمرجفون، فهي راية العدل والحقّ، والنفوس الأبيّة».

وطالب بتوحّدِ  كلِّ شعوب العالم الإسلاميّ والوقوف مع هذا القائد العظيم، قبال الغطرسة «الصهيو- أمريكيّةِ» التي تريد أن تتحكّم في المنطقة كلِّها، حيث أثبتتِ الجمهوريّة الإسلاميّةُ أنّ كلمةَ الحقِّ تعلو، وأنها انتصرتْ بإيمانها واقتدائها بالإمام الحسين «عليه السّلام» على الغطرسة الأمريكيّة وأذلّتِ الصهاينة – بحسب البيان.