منامة بوست (خاص): طالب وزير الماليّة الصّهيونيّ «بتسلئيل سموتريتش» عددًا من الدول ومن بينها الدول الخليجيّة، بمشاركة الكيان الصهيونيّ وتحمل تكاليف العدوان على إيران والردّ العسكريّ الإيرانيّ على «تل أبيب».

وقال الوزير الصّهيونيّ في لقاء مع «القناة 14 العبريّة»، على دول الخليج التي تكسب تريليونات الدّولارات، وألمانيا وبريطانيا وفرنسا المُشاركة في تكاليف الحرب الصّهيونيّة الأمريكيّة، ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على الأقلّ اقتصاديًا – على حدّ قوله.

وأضاف أنّ «القوّة هي الكيان المحتل ولم نكن نحلم بوتيرة التّقدّم والقدرات الهجوميّة التي نراها خلال الفترة الجارية، وأقول لعناصر الاحتلال والمستوطنين، نحن قوّة فوق عظمى لا مثيل لها في العالم، لكن هناك أثمان مؤلمة في الجبهة الداخليّة بعد الهجوم الإيرانيّ على الكيان الصهيونيّ، لكنها أقلّ ممّا كان يمكن أن يدفعونه لمنع إيران من مواصلة تسلّحها» – على حدّ زعمه.

وأشار إلى أن الكيان الصهيونيّ يقوم بالعدوان على إيران من أجل العالم بما فيه الدُّول الخليجيّة، والدّول العظمى لا يمكنها أن تنجز مثل ما أنجزه جيش الاحتلال، وأضاف «لا نريد منهم أن يعطونا من أرواحهم أو جنودهم، يمكنهم على الأقل المساهمة ماليًا لأنّهم يكسبون المليارات» – على حدّ قوله.

وأوضح أنّ الكيان الصهيونيّ يخلق المجال أمام بناء تحالفات إضافيّة، مثل التطبيع مع الدّول الخليجيّة، أو ما يطلق عليه «اتفاقيات أبراهام» – حسب مزاعمه.

وتعرّض الكيان الصّهيونيّ المحتل إلى خسائر اقتصاديّة هائلة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، علاوةً على الخسائر الكبيرة الناجمة عن عدوانه على إيران، إذ تُشير التقديرات الأوليّة التي بدأت تتسرّب إلى الإعلام العبريّ، إلى أنّ الخسائر المباشرة من الضّربات الإيرانيّة تقترب من ملياري شيكل «حوالي 540 مليون دولار»، وتشمل هذه الأضرار البنية التحتيّة العسكريّة ومنشآت الطاقة وبعض المرافق المدنيّة.