Sunday 18,May,2025 10:43

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

هيئة الإذاعة البريطانية: «نسبة تأييد تطبيع دولٍ عربيّة مع الكيان تراجعت بعد طوفان الأقصى»

منامة بوست: قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنّ الشّرق الأوسط شهد في السّنوات الأخيرة تحوّلات سياسيّة ودبلوماسيّة كبيرة، كان أبرزها توقيع اتفاقياتٍ للتطبيع بين عددٍ من الدول العربيّة والكيان الصهيونيّ، برعايةٍ أمريكيّة تحت مسمّى «الاتفاقيات الإبراهيميّة».

منامة بوست: قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنّ الشّرق الأوسط شهد في السّنوات الأخيرة تحوّلات سياسيّة ودبلوماسيّة كبيرة، كان أبرزها توقيع اتفاقياتٍ للتطبيع بين عددٍ من الدول العربيّة والكيان الصهيونيّ، برعايةٍ أمريكيّة تحت مسمّى «الاتفاقيات الإبراهيميّة».

وأكّدت الهيئة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ اتفاقيات التّطبيع التي وقّعتها «الإمارات والبحرين والمغرب والسّودان»، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السّياسيّة والثقافيّة والدينيّة، واعتبرها البعض مناقضة للمواقف التاريخيّة المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، وتطبيعًا غير مشروطٍ مع الكيان المحتل.

وأشارت إلى أنّ توقيع اتفاقيات التّطبيع بين الكيان الصهيونيّ ودولٍ عربيّة عام 2020، شكّلت تغييرًا جذريًا في خريطة التحالفات والمصالح الإقليميّّة، إذ جاءت مختلفة من حيث إنّها لم تُبرَم نتيجة حربٍ مع الكيان، بل جاءت في إطار «تفاهمات سياسيّة» اتّسمت بطابعٍ استراتيجيّ.

وأضافت أنّ هذه الاتفاقيات أخرجت العلاقات بين الكيان الصّهيونيّ وبعض الدّول العربيّة للعلن، وأعادت رسم معالم الصّراع العربيّ الصّهيونيّ، وكان التوقيع على أولى تلك الاتفاقيات في 15 سبتمبر/ أيلول عام 2020، بين الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيونيّ من جهة أخرى، برعايةٍ ودعمٍ من الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب»، لتلحق بهما السّودان والمغرب بعد ذلك.

ولفتت إلى أنّ نسبة التّأييد العام لاتفاقيات التطبيع في السّنوات التالية تراجعت، لا سيّما بعد عمليّة «طوفان الأقصى» التي نفّذتها المقاومة الفلسطينيّة، لتحرير الأراضي المحتلّة وتصاعد العدوان الصهيونيّ على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، الأمر الذي أدّى إلى تراجع إقناع دولٍ أخرى بالتوقيع عليها، لكن ظلّت الاتفاقيات الإبراهيميّة قائمة في حدّ ذاتها – حسب تعبيرها.

وشهدت السّنوات التي تلت الاتفاقيات إبرام الأطراف الموقّعة سلسلةً من الاتفاقات التجاريّة، كان أبرزها اتفاقيات أُبرمت بين الكيان الصهيونيّ والإمارات، أثمرت عن حجمٍ تجاريّ بينهما تجاوز نصف مليار دولار في السنة الأولى من تطبيع العلاقات، وإعلان الولايات المتّحدة بيع خمسين طائرة مقاتلة من طراز «إف -35» للإمارات.

وتساعد اتفاقيات التّطبيع في تعزيز التّحالف في المنطقة ضدّ إيران، وهو ما يعدّ مكسبًا آخر للكيان الصّهيونيّ، كما يُعلّق الصّهاينة آمالًا كبيرة على هذه الاتفاقيات في توطيد علاقاتهم المستقبليّة مع دول الخليج، البعيدة جغرافيًا عن بؤرة الصّراع في القدس والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة – بحسب الهيئة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019151062


المواضیع ذات الصلة


  • مجلة أمريكيّة: «اتفاقيّة البحرين والولايات المُتّحدة الأمنيّة جاءت إثر التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ لمواجهة إيران»
  • المركز الاستشاريّ للدراسات: «البحرين في المرتبة الثانية في مؤشّر التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ»
  • إعلام صهيونيّ: «دول خليجيّة وعربيّة تدعم الكيان الصّهيونيّ بهدوء في مواجهة إيران»
  • رئيس الوزراء الصّهيونيّ: «أعمل على إبرام اتفاقيّات تطبيع مع دول عربيّة إضافيّة»
  • وكيل الخارجيّة العمانيّة: «الكيان الصهيونيّ استغلّ اتفاقيات التّطبيع مع الأنظمة العربيّة للتنكيل بالفلسطينيين»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *