منامة بوست – رويترز: قالت «وكالة رويترز» إنّ هدف الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» من زيارته إلى السّعوديّة، هو الحصول على استثمارات سعوديّة بقيمة «تريليون دولار» في الشّركات الأمريكيّة، ثم بحث مفاوضات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.

وأشارت الوكالة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إلى أنّ وليّ العهد رئيس الوزراء السعوديّ «محمد بن سلمان»، قد عبّر عن رغبة بلاده في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التّجاريّة مع الولايات المتّحدة، في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ «600» مليار دولار، وقد حرمت الحرب الصّهيونيّة والعدوان على «قطاع غزة» الرئيس الأمريكيّ «ترامب» من هدف لطالما سعى إليه، وهو تطبيع العلاقات بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ.

وأضافت أنّ الإدارة الأمريكيّة تمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، للموافقة على وقفٍ فوريّ لإطلاق النار في غزة، باعتبارها أحد الشروط المسبقة التي وضعتها «الرياض» لأيّ استئنافٍ لمحادثات التّطبيع.

وقال المبعوث الأمريكيّ إلى الشرق الأوسط «ستيف ويتكوف»، أمام حضورٍ في السّفارة الصهيونيّة بواشنطن، إنّه يتوقّع قريبًا إحراز تقدّمٍ في توسيع نطاق اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم «اتفاقيات إبراهيم»، وهي التي توسّط فيها «ترامب» خلال ولايته الأولى بين الكيان الصهيونيّ ودول عربيّة وهي الإمارات والبحرين والسّودان والمغرب.

وأشار المبعوث الأمريكيّ السّابق للسلام في الشّرق الأوسط «دنيس روس» إلى أنّ وليّ العهد السّعوديّ «محمد بن سلمان»، يحتاج إلى انتهاء العدوان الصهيونيّ على غزة وتحديد مسارٍ لإقامة دولة فلسطينيّة، قبل أن يعاود الانخراط في مسألة التطبيع- وفق تعبيره.

وتُعدّ إقامة علاقات مع الكيان الصهيونيّ مسألة شائكة في السّعوديّة خاصّة منذ عمليّة «طوفان الأقصى»، التي نفّذتها المقاومة الفلسطينيّة ضدّ الكيان عام 2023، والعدوان الصّهيونيّ الغاشم على قطاع غزة، خاصّة وأنّ وليّ العهد السعوديّ كان قد اقترب من إبرام معاهدة دفاعيّة تاريخيّة مع واشنطن، مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ – بحسب الوكالة.