منامة بوست (خاص): واصلت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، فرض حصارٍ أمنيّ مُشدّدٍ على «بلدة الدّراز»، منذ صباح يوم الجمعة 9 مايو/ أيار 2025، ومنعت صلاة الجُمعة المركزيّة للأسبوع الحادي والثلاثين على التوالي.

وانتشرت العناصر والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط جامع الإمام الصّادق «ع» وجميع منافذ المنطقة، لمنع وصول المصلّين الشّيعة لأداء صلاة الجُمعة المركزيّة، وتحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة احتجاجًا على الحصار الأمنيّ والدينيّ على شعائر الطّائفة الشّيعيّة.

وشهدت العديد من المناطق تظاهراتٍ شعبيّةٍ رفضًا للوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ، وطالبوا بإنهاء سياسة الاضطهاد الطائفيّ والحصار المفروض على شعائر الطّائفة الشّيعيّة، وشدّدوا على تضامنهم الكامل مع مطالب المعتقلين السّياسيين، وتبييض السّجون بالإفراج الفوريّ عنهم دون قيدٍ أو شرط، وإنهاء سياسة الموت البطيء الممنهجة ضدّ المعتقلين.

وجدّدوا الرّفض التّام للتّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، وطالبوا بطرد سفير الكيان وإغلاق سفارته في المنامة، وأكّدوا الدّعم التّام لمحور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وغزة واليمن، والوفاء للشّهيد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله»، وندّدوا بصمت الأنظمة العربيّة بشأن الحصار الصهيونيّ لقطاع غزة وتجويع الأهالي، وطالبوا باتخاذ موقفٍ حازمٍ لإدخال المساعدات الغذائيّة والمعونات للقطاع.

وشرعت السّلطات البحرينيّة في منع صلاة الجمعة المركزيّة منذ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، على خلفيّة الإصرار الشّعبيّ على تأبين الشّهيد «السّيد حسن نصر الله»، وخروج التّظاهرات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، واحتجاجًا على اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ.