منامة بوست: دانت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارضة، دعوة نجل حاكم البحرين «ناصر حمد الخليفة» إلى إنشاء ما يُسمّى « هيئة البيت العود»، في وقتٍ تتفاقم مشاكل البطالة والفساد والدّين العام في البلاد.

وقالت الوفاق في بيانٍ إنّ حكومة البحرين لا زالت تسعى لتحقيق فوائض في الميزانيّة العامّة، باستهداف جيوب المواطنين عبر إيقاف دعم الكهرباء والماء والبنزين، ورفع الرّسوم والضّرائب التي تتربّص بالمواطنين، بينما تفاجأوا برغبة «صبيانيّة» لإنشاء «هيئة البيت العود» بعد هيئات تربية الخيول والصعود للفضاء وغيرها، التي تُثقل الميزانيّة العامّة وتعكس سياسات الهدر والفساد الماليّ التي لا تتوقّف – على حدّ وصفها.

واستنكرت مزاعم إنشاء هذه الهيئة بهدف تعزيز الولاء والانتماء الوطنيّ لدى الشّباب البحرينيّ، من خلال برامج مخصّصة لغرس القيم الوطنيّة والوعي الوطنيّ في نفوسهم، وتعزيز الهويّة البحرينيّة بما يُسهم في تفعيل المشاركة المجتمعيّة، والاستثمار في الأجيال القادمة.

وأضافت أنّ تعزيز الولاء والانتماء الوطنيّ لا يكون في ظلّ سياسات هدر الطّاقات والكفاءات وتفضيل الأجانب، وصعود أرقام البطالة إلى «25 ألف» عاطل، وبقاء بيئة القمع والتّهميش والعزل، وتدنّي مستويات المعيشة وتردّي الخدمات العامّة، في سلسلة لا نهائيّة من المشاكل الشبابيّة، التي لا يمكن معالجتها بالشّعارات والإسفاف الصّبيانيّ – على حدّ قولها.

وأكّدت أنّ شباب البحرين ليسوا بخير، وإلا لم يكن مُطلق هذه المبادرة الهزليّة ليتسلّم حوالي «15» منصبًا من مناصب الدولة، في الوقت الذي يتجرع الشّباب آلام البطالة والعوز، ويهاجر العشرات منهم إلى الخارج لانسداد الفرص بحثًا عن لقمة العيش، الأمر الذي يُشير لمديات التّهميش والإقصاء والتّمييز وتغييب الكفاءات، التي تنخر في مفاصل الدولة وتسيطر على سياساتها العامّة – بحسب البيان.