منامة بوست: أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة «إسماعيل بقائي»، أنّ بلاده تعتمدُ سياسة حسن الجوار، وأمن الدول المجاورة والمنطقة جزءٌ لا يتجزّأ من الأمن القوميّ الإيرانيّ.

وأشار «بقائي» خلال مؤتمره الصحفيّ الأسبوعيّ إلى أنّ إيران لم تكن أبدًا جزءًا من أيّ تحالفٍ لمهاجمة الدّول المجاورة، وهي تقوم بإبلاغ جيرانها بعواقب أيّ إشعالٍ متعمّدٍ  للأوضاع من قبل أطراف ثالثة، سواء كانت جهات من خارج المنطقة أو الكيان الصّهيونيّ، وإشعال الأوضاع في المنطقة مُعدٍ وسيطال الجميع، ودول الجوار حريصون على ألا تؤدٍي الانقسامات إلى تدمير علاقاتهم مع طهران – بحسب وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء «إرنا».

ولفت إلى أنّ القوات العسكريّة والدفاعيّة الإيرانيّة مُستعدّةٌ للدفاع عن سيادتها الإقليميّة، والقوّات المسلّحة الإيرانيّة تحافظ على جاهزيّتها وقدرتها في أيّ لحظة، ولا داعي للرجوع إلى جهةٍ معيّنة، لأنّ هذه المسألة واضحة للجميع – حسب تعبيره.

وقال إنّ «وكالة رويترز» لديها نمط ثابت في إنتاج وفبركة الأخبار، يعتمد على سلطة وهميّة، وذلك ردًا على سؤالٍ حول المستجدّات بين إيران وأمريكا فيما يخصّ التّهديدات الأمريكيّة، واستعداد القوّات المسلّحة الإيرانيّة لأيّ عدوان، وعن ادّعاء وكالة «رويترز» بأنّ إيران وجّهت تحذيرًا لدول المنطقة من استخدام أراضيها في أيّ عملٍ هجوميّ ضدّها.

وأشار إلى أنّ العالم أمام وضعٍ خاصٍ وكارثيّ في «غزّة»، إذ أنّ الكيان الصّهيونيّ وعلى مدى عامين أهان وانتهك كافّة أعراف وقواعد القانون الدوليّ، ومبادئ حقوق الإنسان التي قام عليها النّظام الدوليّ خلال هذه العقود، ودعا المجتمع الدوليّ لتحمّل المسؤوليّة في مواجهة استفحال الكيان الصّهيونيّ بالإبادة الجماعيّة، التي يرتكبها بحقّ أهل غزّة بدعمٍ من الولايات المتّحدة – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّ الكيان الصّهيونيّ هو المالك الوحيد لأسلحة الدّمار الشّامل في المنطقة، ويمنع تحقيق شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النوويّة، كما أنّه الطّرف الوحيد الذي تمّ تحديده على أنّه كيان فصل عنصريّ بحسب التّقارير الموثّقة للأمم المتّحدة، ولديه قضيّة في المحاكم الدوليّة، ونوّه بأنّ إيران لم تسعى قط إلى الحصول على أسلحة نوويّة – بحسب الوكالة.

هامش:

وكالة رويترز: «إيران تحذّر الدول المستضيفة لقواعد عسكريّة أمريكيّة من مغبّة أي عُدوانٍ على إيران من أراضيها»