منامة بوست: حذّر عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، من الصّمت والمُداراة على الأزمات في البلاد مهما كانت المُبرّرات، وشدّد على أنّه خيار ضار ومجذّر للأزمات وليس في صالح الأنظمة والشّعوب والأوطان.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة السّبت الرمضانيّ في «جامع الإمام الصّادق عليه السلام»، في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة في 22 مارس/ آذار 2025، إنّه لا ينتج الخطاب حين يتعاطى مع القضايا والفتن وإنتاج التوتّرات، فليس هذا هو هاجس الخطاب، وإنّما الهاجس هو حماية الوطن من كلّ المؤزّمات وتجسير العلاقات، وتجدير الثقة وإنتاج المحبّة وخلق الاستقرار، وهي عناوين تؤسّس لبناء الأوطان ورفاهيّة الشّعوب وصلاح الأنظمة.

وتأتي تصريحاتُ «السّيد الغريفي» في حديث ليلة السّبت الرمضانيّ، في «جامع الإمام الصّادق عليه السلام»، في «منطقة القفول» بالعاصمة المنامة في 22 مارس/ آذار 2025.

وطرح نموذجًا عاجلًا من أزمات الوطن، وهيوأشار إلى أزمة البطالة باعتبارها على رأس قائمة الأزمات، وتساءل لماذا يتعلّم أبناؤنا؟ ولماذا يتخصّصوا؟ لكي يعيشوا البطالة والعطالة، ويجدوا المواقع والوظائف يملؤها وافدون وأجانب، وأضاف: «لسنا ضدّ الاستفادة من كلّ الخبرات الخارجيّة إذا كانت تشكّل حاجةً وضرورةً لهذا الوطن».» – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّه إذا توفّر في أبناء هذا الوطن من يملك الكفاءات والقدرات والتّخصّصات، فحرام أن تبقى هذه الاستعدادات معطّلة وضائعة، أو لا تملك ما يوفّر لها الحدّ الأدنى من لقمة العيش، فكيف إذا تمّ إرهاق المواطن بضرائب ورفع الدعم عن الكهرباء والمحروقات، وكيف إذا تفاقم الغلاء وارتفعت الأسعار؟ وإذا كان هناك علاج للأزمات الاقتصاديّة التي تمرّ بها ومعالجة عجز موازنات في الدولة وتصاعد الدّين العام، فيجب معالجته بعيدًا عن جيوب المواطنين وعن حساب العاطلين الذين أرهقتهم أوضاع المعيشة، حتىكي لا تتفاقم أزمات المواطنين المعيشيّة، وحتى يتشكّل ويتشكّل التّقارب بين الأنظمة والشّعوب- وفق تعبيره. – على حدّ وصفه.

وطالب السّلطات البحرينيّة بتبييض السّجون من المعتقلين السّياسيين، وقال: «نحن على أعتاب العشرة الأخيرة، وحيث تتجه القلوب إلى عيد الفطر المبارك بكلّ فيوضاته الكريمة، فهل يشهد هذا الوطن عيدًا يملأ القلوب بالفرحة والبهجة والرضا والاطمئنان؟ وهل نجد أحبّاء لنا عاشوا طويلًا نزلاء السّجون بيننا يشاركوننا فرحة العيد السّعيد، ونعيد الأمل إلى أهالي المعتقلين وننهي الآهات والدّموع والإطراح- وفق تعبيره.».

ودعا إلى ضرورة معالجة جادّة وصادقة لكلّ الأزمات والمكدّرات التي يمر بها الوطن، باعتباره الخيار الأساسيّ والقرار الرئيسيّ للخروج من هذه الأزمات، حتى يتمّ مقاربة بين الشّعوب والأنظمة بعيدًا عن الشّعارات والخطابات، وحمّل الأنظمة الحاكمة المسؤوليّة لحلّ هذه القضايا، ولفت إلى أّنّ مسؤوليّة الشّعوب هي مساندة الاختيارات الصّائبة والصّالحة، لما يحقّق معالجة أزمات الأوطان- وفق – على حدّ تعبيره.