منامة بوست (خاص): واصلت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة للداخليّة البحرينيّة، بفرض حصارها الأمنيّ على «بلدة الدّراز»، ومنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة المركزيّة في جامع الإمام الصّادق «ع»، للأسبوع الثالث والعشرين على التّوالي.

وانتشرت العناصر والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط الجامع منذ صباح يوم الجمعة 14 مارس/ آذار 2025، تحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة احتجاجًا على الحصار الأمنيّ والدينيّ على شعائر الطّائفة الشّيعيّة، وتزامنًا مع دعوات المُعارَضةِ لإحياء الذكرى السنويّة المشؤومة الرابعة عشرة للاحتلال «السعوديّ – الإماراتيّ».

وشهدت العديد من المناطق تظاهراتٍ شعبيّةٍ تنديدًا بمنع النّظام الخليفيّ إقامة شعائر صلاة الجمعة، ورفضًا للوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ والتّضييق المستمرّ على الحريّات الدينيّة، وطالب المتظاهرون بإنهاء سياسة الاضطهاد الطائفيّ والحصار المفروض على شعائر الطّائفة الشّيعيّة.

وأكّدوا تضامنهم الكامل مع مطالب المعتقلين السّياسيين، وتبييض السّجون عبر الإفراج الفوريّ عنهم دون قيدٍ أو شرط، وإنهاء سياسة الموت البطيء الممنهجة ضدّ المعتقلين، وعبّروا عن رفضهم وجود الاحتلال «السعوديّ – الإماراتيّ» في البحرين، وتدخلّهم العسكريّ بلا سندٍ قانونيّ، وأشاروا إلى أنّ هدف ما يسمّى «قوات درع الجزيرة» هو مواجهة الحراك الشّعبيّ السّلميّ، وقمع ثورته المطالبة بحقّ تقرير المصير والسّيادة الكاملة على أراضيه.

وشدّدوا على تضامنهم الكامل مع الشّعب الفلسطينيّ، والرّفض التام لمخطّطات التهجير القسريّ ضدّ أهالي غزّة والتّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، وطالبوا بطرد سفير الكيان وإغلاق سفارته في المنامة، وأكّدوا موقفهم الدّاعم لمحور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وغزّة واليمن، والوفاء للشّهيد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله».