منامة بوست: قالت المُتحدّثة باسم البيت الأبيض «كارولاين ليفيت» إنّ الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب»، طرح مخطّطات التهجير القسريّ لأهالي قطاع غزّة على «الشّركاء الأجانب» منذ فترة طويلة، وهم يدعمون هذه المخطّطات.

وأكّدت «ليفيت» خلال المؤتمر الصحفيّ اليوميّ للبيت الأبيض أنّ الرئيس «ترامب» تحدّث بالفعل مع الرئيس المصريّ «عبد الفتاح السيسي» كأوّل مكالمة له مع زعيمٍ أجنبيّ، وسيجتمع في الأسبوع المقبل مع ملك الأردن «عبدالله الثاني»، وتحدّث مع حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، ومع وليّ العهد السعوديّ «محمد بن سلمان آل سعود» – بحسب ‎«وكالة الأناضول التركيّة».

وأشارت إلى أنّ تصريحات «ترامب» وحديثه عن تهجيرٍ دائمٍ لكامل سكّان غزّة في الخارج وسيطرة بلاده على القطاع الفلسطينيّ، وقالت إنّ «الرئيس الأمريكيّ كان واضحًا وصريحًا جدًا في توقّعه من شركائه في المنطقة، وخاصّة مصر والأردن أن يقبلوا مؤقّتًا استضافة اللاجئين الفلسطينيين، حتى نتمكّن من إعادة بناء وطنهم» – على حدّ زعمها.

وأضافت أنّ إدارة «ترامب» ستعمل مع شركائها في المنطقة لإعادة بناء هذه المنطقة «قطاع غزة»، ونفت تعهّد الرئيس الأمريكيّ بإرسال قوّات أمريكيّة إلى قطاع غزّة، خلال تصريحاته مع رئيس الوزراء الصّهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، أو تحمّل تكلفة إعادة إعمار قطاع غزّة، ولفتت إلى أنّ مسألة إعمار غزّة «فكرة غير تقليديّة لترامب»، إذ أنّ هدف الأخير هو تحقيق سلام دائم في منطقة الشّرق الأوسط لصالح جميع شعوب المنطقة – حسب مزاعمها.

وكان الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» كشف خلال مؤتمرٍ صحفيّ مع رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزّة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دولٍ مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البَلَدان، وانضمّت إليهما دول عربيّة أخرى ومنظّمات إقليميّة ودوليّة.

وارتكب الكيان الصهيونيّ وبدعمٍ أمريكيّ، خلال الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادةً جماعيّة في غزّة خلّفت أكثر من «159 ألف» شهيدٍ وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على «14 ألف» مفقود – بحسب تقارير فلسطينيّة.

هامش:

المبادرة الوطنيّة لمناهضة التّطبيع «تُندّد بتصريحات الرئيس الأمريكيّ وخطّته الإجراميّة للتّهجير القسريّ للشعب الفلسطينيّ»