منامة بوست (خاص): فرضت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة، حصارًا أمنيًا مشدّدًا حول «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، منذ صباح يوم الجمعة 7 فبراير/ شباط 2025.

وانتشرت العناصر والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح بكثافةٍ في محيط جامع الإمام الصّادق «ع»، لمنع وصول المصلّين الشّيعة لأداء صلاة الجُمعة المركزيّة للأسبوع التاسع عشر على التوالي، وتحسّبًا لانطلاق تظاهراتٍ شعبيّة تضامنًا مع الشّعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ، رغم سريان اتفاقيات الهدنة في غزّة ولبنان ووقف العدوان الصهيونيّ.

وشهّدت عددٌ من المناطق تظاهراتٍ شعبيّة استعدادًا لإحياء الذكرى الرابعة عشرة على انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير/ شباط ، وفاءً لدماء الشّهداء وتضامنًا مع المعتقلين السّياسيين، وأكّد المتظاهرون احتجاجهم على منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجمعة المركزيّة، ورفض الوصاية الرسميّة على الشّأن الدينيّ، وطالبوا بإنهاء الحصار الأمنيّ والدينيّ على شعائر الطّائفة الشّيعيّة في البلاد.

وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين والأسرى القابعين في سجون البحرين، وتقديم الجلّادين والمسؤولين عن جرائم التّعذيب للمحاكمات، وجدّدوا العهد مع الشّهداء والاستمرار في الحراك الشّعبيّ حتى تحقيق المطالب الشّعبيّة المشروعة نحو الحريّة والديمقراطيّة والعدالة.

وشّددوا على الموقف الشعبيّ المؤيّد لنضال محور المقاومة، ورفض التّطبيع الرسميّ مع الكيان الصّهيونيّ، والتّهجير القسريّ للشّعب الفلسطينيّ من أراضيه المحتلّة، وتأكيد مطلب طرد السفير الصهيونيّ وإغلاق سفارة الاحتلال في العاصمة المنامة.

وشرعت السُّلطات البحرينيّة بمنع الصّلاة في الدراز منذ يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، وهي أوّل جمعة بعد اغتيال الكيان الصهيونيّ للأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «الشّهيد السّيد حسن نصرالله»، وقرّرت منع المواطنين الشّيعة من تأدية صلاة الجمعة.