منامة بوست: أقرّت وحدة التّحقيق الخاصّة «التّابعة للنيابة العامّة البحرينيّة»، بوقوع انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في سجون البحرين، واستلامها شكاوى تعذيب وسوء معاملة ضدّ المعتقلين السّياسيين، مارستها عناصر المُرتزقة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة.

وقال القائم بأعمال المحامي العام رئيس وحدة التّحقيق الخاصّة «محمد الهزاع»، إنّ الوحدة تلقّت خلال الثلث الأخير من العام المنصرم اثنتي عشرة شكوى، وقد باشرت إجراءاتها القانونيّة اللازمة في تلك الشّكاوى، وقد استجوبت عشرين متهمًا ومشتبهًا بهم من عناصر المرتزقة في الداخليّة البحرينيّة، واستمعت في الفترة المذكورة إلى أقوال خمسةٍ وعشرين شاكيًا وشاهدًا، وأحالت سبعة من الشّاكين لشعبة الطّب الشرعيّ والدّعم النفسيّ – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأضاف أنّ الوحدة استكملت تحقيقاتها في إحدى الشّكاوى التي رصدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، بعدما اتخذت الإجراءات الفوريّة حيالها، وأمرت بتقديم أحد عناصر الأمن العام للمحكمة الصغرى الجنائيّة، التي قضت بحبسه ستّة أشهر عمّا نُسب إليه من اتهام، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وقد أيّدت المحكمة الاستئنافيّة ذلك الحكم – على حدّ زعمه.

ويشهد «سجن جو المركزيّ» تردّي الأوضاع الحقوقيّة والإنسانيّة، في ظلّ تصاعد الانتهاكات بأمرٍ من مدير السّجن «هشام الزيانيّ»، في الوقت الذي تمنع حكومة البحرين المقرّرين الأمميين من زيارة البلاد منذ العام 2005، رغم مطالبات المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والصليب الأحمر الدوليّ بالاطّلاع عن قربٍ على الأوضاع في السّجون.

وكانت «منظّمة هيومن رايتس ووتش»، أكّدت فشل عمل «وحدة التحقيق الخاصّة» التّابعة للنيابة العامّة البحرينيّة وعدم استقلاليّتها، وطالبت بإبعادها عن وزارة الداخليّة، لعدم قدرتها على محاسبة المتورّطين في التعذيب، مع استمرار تصاعد الانتهاكات ضدّ المعتقلين السّياسيين في «سجن جو المركزيّ».

هامش:

رئيس التّحقيق الخاصّة: «البحرين تبنّت حماية وصون حقوق الإنسان رغم تصاعد الانتهاكات» – «وكالة بنا»

البحرين: «وحدة التّحقيق الخاصّة تستلم شكاوى تعذيب دون محاسبة المُتورّطين في الانتهاكات» – «وكالة بنا»