منامة بوست: عبّر «مركز الخليج لحقوق الإنسان» عن قلقه البالغ إزاء تردّي الأوضاع في سجن جو المركزيّ في البحرين، بعد وفاة المعتقل السّياسيّ «حسين كاظم – 32 عامًا» في مارس/ آذار الماضي، نتيجة الإهمال الطبيّ وعدم حصوله على الرعاية اللازمة.

وقال المركز في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ وفاة «كاظم»، أثارت احتجاجًا بين المعتقلين السّياسيين في «سجن جو»، وطالبوا بالإفراج عنهم ومنحهم الحقّ في الحصول على الرعاية الصّحيّة المُلائمة، ومنحهم وقتًا كافيًا للتريّض خارج الزنازين، والحصول على فرص التّعليم وإعادة التّأهيل خلال اعتقالهم، وقد انضمّ ما يقرب من «500 معتقل سياسي» وسجناء آخرين للحركة الاحتجاجيّة بشعار «أوقفوا سياسة الموت البطيء».

وأشار إلى تعرّض المُعتقلين المحتجّين إلى انقطاع التّيار الكهربائيّ ومنع الزيارات والتّواصل مع ذويهم، وتقليل حصص الطّعام والماء المقدّمة لهم، ونتيجة لذلك ناشد ثلاثة مقرّرين للأمم المتّحدة، السّلطات البحرينيّة باتخاذ إجراءاتٍ فوريّة، لضمان حقوق المعتقلين في مواجهة ظروف اعتقالٍ سيئة، وبالرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أيّ إجراءاتٍ حتى الآن، والمقرّرين الخاصين هم المعنيين بالحقّ في الغذاء ومكافحة الإرهاب والحقّ في الرعاية الصّحيّة.

ولفت إلى أنّ قرارات العفو الملكيّ استثنت أهم المعتقلين السّياسيين، والكثير منهم يعاني من سوء المعاملة والإهمال الطبيّ وأوضاع صحيّة صعبة، بما في ذلك الحقوقيّ البارز «عبد الهادي الخواجة».

وطالب السّلطات البحرينيّة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن المعتقلين السّياسيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وتوفير الرعاية الصّحيّة لهم، وتحسين ظروفهم المعيشيّة والغذائيّة، وضمان التزام الحكومة بتعهّداتها الدوليّة والإقليميّة بمعايير حقوق الإنسان – بحسب البيان.