منامة بوست: افتتح حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، دور الانعقاد الثّالث من الفصل التشريعيّ السّادس لمجلسي الشّورى والنّواب، بحضور نجله وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وقال في كلمة الافتتاح إنّ البحرين ستظلّ نموذجًا متحضرًا في حفظ الحقوق وحماية الحريّات، بفضل الروح الوثّابة للمواطنين في تأدية واجباتهم الوطنيّة، كي تبقى راية الوطن خفّاقة على ساحات المجد والرفعة، وأشار إلى أنّ النّظام ينظر بعين الثّقة لدور السّلطة التشريعيّة، في سنّ وتطوير التّشريعات اللازمة والمجسّدة لقيم الوحدة والعدالة، وللحفاظ على ثبات مسيرة التنمية الشّاملة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأكّد الالتزام بصون المصالح الوطنيّة العليا في دولة المؤسّسات والقانون، وأهميّة استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030، وتحصين الهويّة الوطنيّة كعنصرٍ أصيل للتنمية الشّاملة والتّربية الوطنيّة المبكرة، وضبط التّوازن بين متطلّبات الانفتاح والتجديد، وبين اشتراطات حماية الأمن الوطنيّ في صيغته المتكاملة.

وشدّد على نصرة البحرين للقضايا العربيّة ووجوب الوقف الفوريّ للحرب في قطاع غزّة، واستئناف المساعي الدبلوماسيّة للأخذ بالحلول السّلميّة، وصولًا لتحقيق السّلام القائم على حلّ الدّولتين، ودعا إلى فضّ الاشتباك بعد أن طالت الحرب أراضي لبنان، وحذّر أطراف النّزاع من خطورة الانجرار لحربٍ شاملةٍ في المنطقة، وجدّد دعوة البحرين التي تبنّاها الاجتماع الأخير للقمّة العربيّة، لعقد مؤتمر أو اجتماع موسّع وعاجلٍ يعيد الأمل في تحقيق السّلام المنشود – على حدّ زعمه.

وأشار إلى أهميّة وحدة وتلاحم المجتمع البحرينيّ وبما يتمتّع به من وعيٍ وطنيّ مسؤول، يجعله أكثر تماسكًا وإصرارًا على تعزيز سلامته الوطنيّة، وليزداد قوّة ومنعة مهما اشتدّت حوله المخاطر – حسب مزاعمه.

وتأتي كلمة حاكم البحرين بالتّزامن مع استهداف المُتضامنين مع القضيّة الفلسطينيّة وطوفان الأقصى، واستمرار الملاحقة الأمنيّة للمندّدين بجرائم الكيان الصهيونيّ في لبنان وغزّة، واعتقال عشرات المواطنين بتهمةِ «تمجيد الإرهاب» على خلفيّة المواقف التضامنيّة مع المقاومة.