منامة بوست: شدّد عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي الصّددي»، على أنّ أعمال التكافل الاجتماعيّ، لا تعفي الحكومة من مسؤوليّاتها اتجاه المواطنين، خاصّة المعتقلين المفرَج عنهم، الذين هم بحاجةٍ ماسّةٍ إلى العمل والتعليم والإسكان والصّحّة.

وقال «الشّيخ الصّددي» في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام»، في «بلدة الدُّراز» غربي العاصمة المنامة في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، «لا تزال مشكلة الفقر وتدنّي الأجور وتفشّي البطالة وغلاء الأسعار، وفرض القيمة المضافة تؤرّق أصحاب الضّمائر الحيّة، وتضع الجميع وبلا استثناء أمام مسؤوليّات دينيّة وأخلاقيّة لرفع هذه المشاكل أو تخفيفها، بما يحتّم إعمال مبدأ التّكافل الاجتماعيّ وسدّ النواقص وتحمّل المهمّ من نفقاتهم» – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّ تلك المشكلات تفرض على الجمعيات الخيريّة، أن تزيد من مشاريعها وخدماتها، وأن ترفع من سقوف موازناتها، بما يسدّ الحاجات ويحفظ ماء الوجوه.

وأكّد أنّ ذلك لا يعفي الحكومة ومؤسّساتها الخدميّة من مسؤوليّاتها، من الإسراع في تنفيذها خصوصًا للمفرَج عنهم، فحاجتهم إلى التّدريب والتّوظيف ليست الحاجة الوحيدة؛ فإنّ من حوائجهم الماسّة والضروريّة ما يعود إلى التّعليم والإسكان وصحّتهم البدنيّة، وبانتظار أن توجّه الحكومة بقيّة الوزارات للاضطلاع بمسؤوليّاتها اتّجاههم، وأن يكون وفق خطّة زمنيّة محدّدة – حسب تعبيره.

ودعا الشّعب البحرينيّ إلى إقامة أمسيّاتٍ دعائيّة للطف بأهل لبنان، ونصرهم على العدوّ الصّهيونيّ البريريّ، الذي لا يقيم حرمةً للنّفوس ولا يرعى المواثيق والعهود، وأوضح أنّ الدعاء هو سلاح الأنبياء كما جاء في بيان السّادة العلماء – على حدّ تعبيره.