منامة بوست: أكّدت وسائل إعلام صهيونيّة أن رئيس وزراء الكيان «بنيامين نتنياهو»، قرّر تعليق مساعي التّطبيع مع السّعودية، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأشارت «صحيفة تايمز أوف إسرائيل» إلى تقريرٍ نشرته «القناة 12» العبريّة، بأنّ هذا القرار له تداعيات كبيرة، خاصّة على صفقة إطلاق سراح الأسرى الصّهاينة ووقف إطلاق النار في غزة، لأنّه كان من شأن التّطبيع المحتمل أن يشكّل شبكة أمان لنتنياهو، فإذا انهار ائتلافه اليمينيّ في خضم الخلافات حول اتفاق بشأن غزة، فإنّ التّطبيع مع السّعوديّة، كان سيعطيه ورقةً رابحةً لتعزيز موقفه في الانتخابات، وفرصة لضمان بناء إرثٍ تاريخيّ – على حدّ وصفها.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا التقرير لم يتم الكشف عن مصدره، وجاء بعد أسبوع تقريبًا من تصريح مسؤول إسرائيليّ للصحفيين في إفادة واشنطن، بأنّ التّوصّل لاتفاقٍ لتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيونيّ والسعوديّة مازال ممكنًا قبل الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة، التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وقد ناقش «نتنياهو» هذه المسألة مع الرئيس الأمريكيّ «جوّ بايدن» خلال اجتماعهما الأخير في البيت الأبيض.

وتمّ طرح جهود التّطبيع السعوديّة الصهيونيّة مرارًا وتكرارًا، خاصّة في السنوات التي تلت اتفاقيات التطبيع «اتفاقيّات أبراهام»، التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة عام 2020، عندما أقام الكيان الصهيوني علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ مع الإمارات والبحرين والمغرب – حسب تعبيرها.

وأضافت أنّه «غالبًا ما زعم المسؤولون في عهد الرئيس الأمريكيّ السّابق «دونالد ترامب»، أنّ العلاقات بين تل أبيب والرياض كانت لَتُعزّز منذ ذلك الحين، لو أُعيد انتخاب ترامب في وقتٍ لاحقٍ من ذلك العام.

وكان الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن»، صرّح بأنّ السّعوديّة تريد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، مقابل ضمانات أمنيّة من الولايات المتّحدة وإقامة منشأة نوويّة مدنيّة في المملكة، رغم العدوان الصهيونيّ المستمرّ على قطاع غزة منذ انطلاق «عمليّة طوفان الأقصى» – بحسب الصحيفة.