منامة بوست: قالت «صحيفة مينا ووتش» النمساويّة، إنّ أحد الدوافع لمساعي البحرين لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع إيران، هو أنّها الدولة الخليجيّة الوحيدة التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد.

وأكّدت الصّحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ أنّه وعلى مدى العامين الماضيين، قامت السعوديّة والإمارات والكويت بتطبيع علاقاتها مع إيران، وبقيت البحرين الدولة الخليجيّة الوحيدة، التي تقطع علاقاتها السّياسيّة والدبلوماسيّة مع طهران.

وأشارت إلى أنّ وسائل إعلام إيرانيّة ذكرت قبل أيام؛ نقلًا عن رئيس دائرة الشؤون السياسيّة في مكتب الرئاسة الإيرانيّة «محمد جمشيدي»: «أنّ البحرين تقدّمت بطلبٍ لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع الجمهوريّة الإسلاميّة، بعد نحو ثماني سنوات من التّوتّر عبر روسيا».

وأضافت أنّ حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، أعلن خلال زيارته لموسكو أنّ «بلاده تتطلّع إلى تحسين العلاقات مع طهران»، ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا» عنه قوله: «إنّه لا يوجد سبب لتأجيل الاستئناف»، وأكّد ذلك أيضًا خلال زيارته للصين.

ولفتت إلى أنّ البحرين أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد اتهامات متكرّرة لطهران بالتدخّل في الشّؤون الداخليّة للبلاد، وذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط من اتخاذ السعوديّة القرار نفسه، بعد أن اقتحم متظاهرون إيرانيون السّفارة السعوديّة في طهران.

وذكرت الصحيفة تصريحات عضو مجلس النّواب البحرينيّ «ممدوح الصالح»، عن إعادة العلاقات بين البحرين وإيران في هذا الوقت، بأنّه أمر بالغ الأهميّة لإنقاذ المنطقة من التّوتر والصّراع وإعادة بناء الجسور بين البلدين، بما يساعد على تقليل التوتّرات والصّراعات التي تساهم في المخاطر المحتملة، ويفترض أنّه بفضل الإرادة السّياسيّة القويّة لدى الجانبين والجهود الدبلوماسيّة المستمرّة، فإن التّطبيع سيكون في المستقبل القريب للغاية.

في حين أشارت إلى تصريح رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان «باقر درويش»، بأنّ الاختلافات المتعلّقة بالطّائفة الشيعيّة والعلاقات المزعومة بين المعارضة البحرينيّة وطهران، كانت السبب وراء سنوات من الخمول الدبلوماسيّ بين الدّولتين – بحسب الصّحيفة.