منامة بوست: ندّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، بالمجزرة المروّعة التي ارتكبها الكيان الصهيونيّ في «مخيم النصيرات»، ودعم الدّول النافذة للكيان في جرائمه ضدّ الأبرياء.

وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 14 يونيو/ حزيران 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّها إحدى المؤشِّرات الكثيرة والفاقعة التي تكشفُ عن الاستهتار بأرواح المسلمين، ليس من قِبَل الكيان الصهيونيّ وحسب بل حتى من الدول النافذة، فما هو إلا رأسُ حربةٍ للدول النافذة، تزجُّ بها غير عابئةٍ بالعواقب الكارثيّة التي تنشأ عن إغرائها وتسليطها.

وأضاف أنّ ما يشغل اهتمام الدّول النّافذة هو التأمين لمصالحها ونفوذها، فالاستهتار بأرواح المسلمين والاستخفافُ بمعاناتهم، نهجٌ نسجتْ عليه هذه الدول سياستَها تِّجاه المسلمين على مدى قرون، وباعثُها على ذلك هو الاستكبار والاعتداد بالعِرق والاعتقاد الموهوم بالتميّز، فهؤلاء يحتقرون المسلمين ويستصغرونَ شأنهم، لذلك فهم لا يعبأون بما يُسفكُ من دماء المسلمين، بفعلِ أسلحتِهم وسياساتِهم وإنْ تظاهروا نفاقًا بالتعاطف.

وأشار إلى أنّ هذه الدول تلبس مسوكَ الضأنِ على قلوبٍ هي في التوحُّش أقسى من السباع الضارية، وفي المكر أخبث من الأفاعي الرابضة، فمَن يلجأُ لمثلِهم طمعًا في حمايتهم فقد أبعدَ في الوهم، فليس دون المقاومة سبيلٌ يضمنُ الخلاص ويَحمي الحقوقَ ويُعطي المَنَعة ويَمنحُ الكرامة – حسب تعبيره.