منامة بوست: ندّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، باستضافة حكومة البحرين رئيس الأركان الصّهيونيّ «هرتسي هاليفي»، بعد ثمانية أشهر من مسؤوليّته عن المجازر وجرائم الإبادة الجماعيّة ضدّ أهل غزة، والتي تعدّ الأكبر في التاريخ.

وأكّدت الجمعيّة في بيان أنّه وبينما يعيش العالم بأكمله هزّةً عنيفةً على مستوى الإنسانيّة، لما يجري من جرائم يندى لها الجبين في غزة، وصفها الأمين العام للأمم المتّحدة بأنّها لا مثيل لها تاريخيًا، استضافت حكومة البحرين اجتماعًا ضمّ رئيس الأركان الصّهيونيّ «هرتسي هاليفي» المتهم في جرائم الحرب، وقادة جيوش عربيّة لمناقشة التّعاون الأمنيّ الإقليميّ.

وقالت إنّ استضافة حكومة البحرين لرئيس الأركان الصّهيونيّ، شكّلت تبييضًا لأيّ إدانة بحقّه، وانحرافًا عن أيّ قانونٍ دوليّ أو شرعةٍ إنسانيّة أو دينيّة، خاصّة وأنّ المحكمة الجنائيّة الدوليّة سبق وأدانت قادة الكيان البربريّ، وأصدرت أوامر اعتقالٍ بحقّهم لارتكابهم جرائم حرب في غزة.

وأضافت أّنّه رغم الاصطفاف المسبق من قبل حكومة البحرين لنجدة الكيان الصّهيونيّ في البحر الأحمر، من خلال انضمامها لما يُسمّى تحالف «حارس الازدهار» في ديسمبر/ كانون الأول 2023، إلا أنّ استضافة رئيس أركان جيش الاحتلال الصّهيونيّ بعد ثمانية أشهر من شلال الدّم في غزة، والتي كان آخرها مجزرة النُصيرات الرهيبة، يُعدّ إعلانًا جديدًا بالتّخندق مع الكيان الغاصب في حربه الغاشمة على غزة – على حدّ وصفها.

وشدّدت على أنّه ومنذ اليوم الأول للتطبيع المخزي في 15 سبتمبر/ أيلول 2020، انحدرت السّلطة في البحرين لحضيض الكيان القذر، باعتبار الاتفاق ليس بين دولتين متساويتين في الاستقلال والنّديّة السّياسيّة، وإنّما جاء التطبيع ليعبّر عن لحاق البحرين بالحضيرة الصّهيونيّة، وينذر باستمرار الانحدار مع الكيان إلى دركه الأسفل في حربه الإجراميّة على غزة – بحسب البيان.