منامة بوست: طالبت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، السّلطات البحرينيّة بإطلاق الحريّات السّياسيّة والإعلاميّة والتّعبير عن الرأي، ورفع يدها عن الإعلام المحلّي، لإعادة الحياة للواقع الإعلاميّ وردّ الاعتبار للكلمة المسؤولة، والمُطالِبة بالإصلاح والتي تنشد الحقيقة.

وقالت الجمعيّة في بيان بمناسبة «اليوم العالميّ لحريّة الصّحافة» إنّ الحريّات الصّحافيّة في البحرين، تعيش تحت رحمة الجانب الرسميّ بشهادة منظّمة «مراسلون بلا حدود»، حيث صنّفت المنظّمة في العام الماضي أوضاع الحريّات الصّحفيّة فيها ضمن الأشدّ خطورة.

وأكّدت أنّ السّلطة في البحرين تمسك بتلابيب المهنة بشكلٍ مباشر من خلال التّصريح لأربع صحفٍ محليّة بمزاولة العمل، كلّها تمثّل السّلطة ويملكها مقرّبون منها، فيما أغلقت صحيفة الوسط المُستقلّة عام 2017، لخروجها عن السّرديّة الرسميّة في تغطيتها للأحداث المحليّة، وعدم التزامها بالقوالب الصّحفيّة الجاهزة والمتوارثة منذ عقود عن المؤسّسة الإعلاميّة الرسميّة.

وأشارت إلى أنّ في هذه الصّحف تغيب انتقادات الفساد ودعوات الإصلاح، وتمتلئ بكليشيهات تبجيل السّلطة بشكلٍ غير مهنيّ، والإشادة بالإنجازات الوهميّة، وإدارة آراء السّلطة وإخراجها للرأي العام المحليّ بانحيازٍ تام.

ولفتت إلى أنّ واقع الحريّات الإعلامّية والتّعبير عن الرأي في البحرين، يشهد تداعيًا صعبًا حتى من خلال وسائل التواصل الاجتماعيّ، وقد واجه القياديّ في المُعارضة «إبراهيم شريف» اعتقالين خلال أربعة أشهر فقط، بسبب تدويناته في «ديسمبر/ كانون الأول 2023، مارس/ آذار 2024»، في ظلّ ما يسود البلاد من سياسات العزل السّياسيّ، التي لا زالت تضيّق الخناق على المعارضين والكتّاب وأصحاب الرأي، منذ إعدام الحياة السّياسيّة وإغلاق الجمعيات السّياسيّة عام 2016 – بحسب البيان.