منامة بوست: دان خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي الصّددي»، سياسة التّجويع والحصار التي يفرضها جيش الاحتلال الصّهيونيّ على أهل غزة، بعد فشله أمام المقاومة والإرادة الفلسطينيّة الباسلة.

وقال «الشّيخ الصّددي» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق عليه السّلام»، في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّه بعد يأس العدوّ الصّهيونيّ في كسر إرادة أهل غزّة والمقاومة، انتهج سياسة قذرة تكشف عن تخلّفه أخلاقيًّا وإنسانيًّا، وهي حرب التّجويع وفَرَض مجاعةً ضحاياها إلى يوم الأحد الماضي – بحسب وزارة الصحّة في غزّة – خمسة وعشرون ألف ضحيّة.

وأضاف أنّ هذا التجويع يتمّ وسط صمتٍ إقليميّ ودوليّ، يُمضي ويُبصم بالعشر بأنّه خرق فاضح لنداءات ومطالبات بحقوق الإنسان لطالما تغنّى بها، ما عاد إنسان غزّة مشمولًا لها بعد أن كان المنتهك لتلك الحقوق هو دولة الكيان المحتل.

وأشار إلى قضيّة الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة «الشّيخ علي سلمان»، وإخلاصه لهذا الوطن وطالب بالإفراج عنه، وقال إنّ «الشيخ سلمان» لم ينشد إلا ما هو صالح لهذا الوطن ولم يخدم إلا قضاياه، ولم يسع إلا فيما يعود بالنفع له، وما أضاع قضيّة من قضاياه، كما أخلص لأبناء هذا الوطن كلّهم، وبلا تمييز بين شيعته وسنّته، ولا لأجل الشّيعة على حساب السنّة، ولم يألو جهدًا في إحقاق حقوقهم وتأمين ما يصلح شؤونهم – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ «الشّيخ سلمان» لم يجنح عن سلميّته – الّتي هي نهجه الأوّل والأخير – في طول مسيرته، والحكمة تقضي أن يكون بين أبناء وطنه ليخدمه ويخدمهم، لا أن يبقى رهن السّجن – حسب تعبيره.