منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ عمليّة «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة المقاومة الفلسطينيّة «حماس» ضدّ الكيان الصهيونيّ، أسقطت كلَّ الرِّهانات إلَّا رِهانَ العِزَّة والكرامة، ورِهانَ الشَّهادة والنَّصر.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في جامع «الإمام الصادق» عليه السلام في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، لا تموت أمّة تملك أبطالًا مثل المجاهدينَ في غَزَّة، تملك صنَّاعَ عِزَّة كما المقاومين، تملك حَمَلة فَخرٍ وشموخ كما أبطال الجهاد فِي غَزَّة.

وشدّد على أنّ طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينيّة، غيَّرت كلَّ القراءات السِّياسيّة والأمنيّة، والإعلاميّة والثَّقافيّة والاقتصاديّة، كما غيَّرت كلّ حسابات الصَّهاينة والاستكبار، والمتخاذلين وحسابات المُطبِّعين واليائسين.

وأضاف أنّ أبطال غزَّة استطاعوا بدمائهم وشهدائهم وتضحياتهم وأسراهم تغيير كلَّ المعادلات، فأُسقطت كلُّ خيارات المساومة وخيارات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ الغاشم، ليبقى خيار الجهاد والمقاومة والفداء والشَّهادة والمقاطعة.

ولفت إلى أنّ الكيان الصهيونيّ الغاصب والقوى الدَّاعمة له يعيشون ارتباكًا، وكذلك الذين يراهنون على التطبيع يعيشون ارتباكًا أيضًا – حسب تعبيره.

وأكّد أنّ شعب البحرين قد لا يملك أنْ يُعطيَ دمًا يمتزج مع دماء الشّعب الفلسطينيّ، أو أنْ يخوض معاركَ كما يخوضون، لكنه يملك الكلمة والصرخة، والتظاهر والدعم والمساندة والمقاطعة، وقال لو فُتحتْ المعابر لزحف الشّعب البحرينيّ ليُلبِّي النِّداء دفاعًا عن الأقصى، والقدس وغزَّة وعن كلِّ شبرٍ في فلسطين – على حدّ تعبيره.