منامة بوست: كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة، عن توتّرٍ في العلاقات بين وليّ العهد السّعوديّ «محمد بن سلمان»، والرئيس الإماراتيّ «محمد بن زايد»، وأشارت إلى تصاعد الصّراع بينهما حول من له الكلمة العليا في منطقة الشّرق الأوسط.

وقالت الصّحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ الطرفين اللذين اعتُبرا على مدار سنواتٍ طويلة شركاء سياسيين وحلفاء، لم يتبادلوا الحديث على مدار أكثر من ستّة أشهر، ويتعمّدان الامتناع عن تكريم بعضهما البعض خلال وجودهما، ويختلفان في العديد من القضايا، ابتداءً من العلاقة مع إيران، روسيا، والولايات المتّحدة، إنتاج النّفط، والحرب في السّودان واليمن وغيرها.

وأشارت إلى أنّه في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقد وليّ العهد السّعوديّ مؤتمرًا مغلقًا مع مجموعة من الصّحافيين السّعوديين، شاركهم خلاله غضبه على الرئيس الإماراتيّ، وقال إنّ «الإمارات طعنته في الظّهر، وأوضح أنّه سيُري الإماراتيين ما يمكنه فعله بهم»، وأنّ «عقابه للإمارات إن لم تعد للصّف الخليجيّ سيكون أسوأ ممّا فعله مع قطر» – بحسب الصّحيفة.

ولفتت إلى أنّ «محمد بن زايد» يشعر بالغضب من أنّ «محمد بن سلمان» قادر على تجاوزه، وقال مسؤولون إماراتيون إنّ «السّعوديين ارتكبوا بعض التجاوزات بحقّهم»، كما سبق ووجّه رئيس الإمارات الاتهامات إلى وليّ العهّد السّعوديّ، بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطيّة، واتباع خطواتٍ محفوفةٍ بالمخاطر مثل الاتفاق الدبلوماسيّ، الذي وقّعه مع إيران دون التشاور مع الإمارات.

وتوقّع خبراء أن يحتدم هذا الصّراع بين الجانبين في المستقبل، بسبب أنّ كليهما «واثقان من سياستهما الخارجيّة»، وعبّر مسؤولون في الولايات المتّحدة عن مخاوفهم من أنّ هذا التّوتّر في الخليج، يمكن أن يحوّل مهمّة خلق تحالفٍ أمنيّ ضدّ إيران صعبة أكثر، إضافة لذلك هم يعبّرون عن مخاوف من أنّ التوتّر بين كلا المسؤولين الكبيرين، يمكن أن يكون له تأثير سلبيّ على احتمال توسيع دائرة التطبيع بين الكيان الصهيونيّ ودول إسلاميّة إضافيّة، وعلى رأسها السّعوديّة، وعلى إنهاء الحرب الأهليّة المتواصلة في اليمن منذ ثماني سنوات – بحسب الصحيفة.