منامة بوست: وجّه نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة «الشّيخ حسين الديهي»، الشّكر لشعب البحرين لكشفه زيف العمليّة الانتخابيّة، التي جرت يوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، رغم التهديد والوعيد وأساليب التخويف المختلفة.

وقال «الشيخ الديهي» في بيانٍ له في ختام الانتخابات النيابيّة الصوريّة، إنّ شعب البحرين أثبت بأنّه شعب واعٍ ومتحضّر وقادر على التشخيص الدقيق، وهو صاحب إرادةٍ صلبةٍ وعزيمةٍ قويّة، وقد تجاوز الامتحان بنجاحٍ لافت – على حدّ وصفه.

وأكّد أنّ من راقب المشهد في البحرين؛ يُلاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة في عمليّة الانتخابات النيابيّة الصوريّة، كما لوحظ أنّ نسبة المقاطعة في فئة الشّباب جاءت عالية جدًا، وما جرى سيفرز مجلسًا معيّنًا فاقدًا للشّرعيّة والتّمثيل الحقيقيّ لشعب البحرين، وقد مضت الانتخابات بمكوّنٍ واحدٍ فقط هو المكوّن الحكوميّ – على حدّ قوله.

وشدّد على أنّه موقف آخر من المواقف النضاليّة لهذا الشّعب الشّجاع، الذي استطاع أن يثبت عبر رفضه للانتخابات الصوريّة، استمراره في حراكه المطلبيّ السلميّ المُطالبِ بالتّحول الديمقراطيّ.

ودعا السّلطة التنفيذيّة أنّ تتعلّم من مجريات ما حدث هذا اليوم وتأخذ الدّرس والعظة؛ وأنّ شعب البحرين ليس ساذجًا ولا يمكن أن تنطلي عليه ألاعيب السّلطة – على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أنّ البحرينيين يعيشون تحت وطأة أزمة سياسيّة خانقة وانتهاكات حقوقيّة جسيمة، وهم متمسّكين بالحاجة لعمليّة سياسيّة حقيقيّة؛ تنتشل البحرين من الاستبداد والدكتاتوريّة، إلى نظامٍ ديموقراطيّ وعدالة اجتماعيّة.

وقال إنّ نسبة المشاركة في مسرحيّة الانتخابات لم تتجاوز «35» في المئة، رغم الإجبار والتخويف والترهيب الرسميّ لإجبار الجميع على المشاركة، ورغم شطب أعداد كبيرة من المواطنين من القوائم الانتخابيّة.