منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، إنّ المؤتمرات المتعلّقة بالعلاقاتِ بين الكياناتِ الدوليَّة – الضيّقة أو الواسعة – نوعان: «مؤتمراتُ سلامٍ ومؤتمراتُ استسلامٍ»
منامة بوست: قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، إنّ المؤتمرات المتعلّقة بالعلاقاتِ بين الكياناتِ الدوليَّة – الضيّقة أو الواسعة – نوعان: «مؤتمراتُ سلامٍ ومؤتمراتُ استسلامٍ».
وتساءل «آية الله قاسم» في بيانٍ نشره «موقع المقاوم»، «من أيِّ نوع المؤتمر الذي يُقيمه نظام الحكم في البحرين بعنوان «مؤتمر التعايش»؟ والمؤتمر يُقام في سياقِ مسار التّطبيع والتّمكين للكيان الصهيونيّ في المنطقة والبحرين بالخصوص، وفي سياق الاضطهاد البالغ والشّامل لشعب البحرين، مثل الاضطهاد «السّياسيّ والاجتماعيّ والدينيّ والثقافيّ والإنسانيّ» – على حدّ وصفه.
وأكّد أنّه يَطَالُ الحريَّاتِ والحقوق الثابتةَ، وسطحُ الحياة في البحرين شاهد على ذلك، وتوثيقات المنظماتِ الحقوقيّة – المحليّة والخارجيّة – مرجع حافل بهذه الشهادة – على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّه دُعِيَ للمؤتمر وجوه علمائيّة بارزة على مستوى الأمَّة والعالم، ليعطي حضورها وزنًا مؤثّرًا في الرأي العام، لأنّ جماهير الأمّة هي المستهدفة لنيل رضاها، والتفافها بهذه المخرجات التي يُقام المؤتمرُ من أجلها، فلو جاءتْ المخرجات على خلاف مقتضى الدِّين وعدله، والكرامة الإنسانيَّة؛ لكان في ذلك مصيبة اشتراك الوجوه الدينيّة في اعتماد هذه المخرجات، ولا يعفي هذه الوجوه من مسؤوليّتها إلا أن يكون لها رأي معلن صريح يعارض هذه المقرّرات، ويبرأ منها – حسب تعبيره.
وشدّد على أنَّ ما يعنيه عنوان المؤتمر من التعايش هو «التعايش السلميّ»، ولو كان هذا هو المعنيُّ فإنّه لا تحقّق لسلامٍ حقيقيٍّ، إلا بأن يتوفّر أساسه وهو العدل، ومن دون ذلك فهو استسلام من المظلوم لإرادة الظّالم – وفق تعبيره.
ودعا الوجوه الدينيّةِ التي تقبل بحضور المؤتمر باتّخاذ موقفٍ حازمٍ، وأن تُعلن في مرحلة تعاطي الآراء وتعقيبًا على النتائج؛ الرأي الصريح الموجّهَ والناقد الناصر للدِّين والحقوق الإنسانيّة، التي تتفق مع الإنسانيّة والكرامة، وتؤسّس لسلامٍ حقيقيّ، تنتهي به حالة الاستضعاف والاستسلام لظلم الظالمين – وفق البيان.
ووجّه رسالةً إلى الحضور قال فيها إنّه «وفاءً لأمانة الدّين ورعايةً لطهر عدله، وتحمّلًا لمسؤوليّته الكبرى، وتقديرًا لإنسانيّة الإنسان، ومن أجل السلام الحقّ، لا بد لعلماء الدّين ممّن يختار حضور المؤتمر من أيّ مستوىً من المستويات، وخاصة مَنْ تمّ التركيز الرسميّ عليهم، من الموقف الحازم المشرّف الصريح، الذي يخدم الحقَّ والعدل وينكر ما يخالفهما».
ولفت إلى أنّ ما يتطلَّع إليه النَّاس من حضرات العلماء المحترمين، هو الموقف الشجاع الأمين الذي يوافق شجاعة الدّين وأمانته وصدقَه وإخلاصه – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019144049
المواضیع ذات الصلة
آية الله قاسم «يدعو لإحياءِ أيّام عاشوراء وذكرى ثورة كربلاء بكلّ قوّةٍ ووعي»
آية الله قاسم: «تعرّض الرئيس الأمريكيّ للإمام الخامنئيّ جهلٌ وسفاهةٌ وعدم دقّة في تقييم الأمور والعواقب»
وزير صهيونيّ «يُطالب الدول الخليجيّة بدفع تكاليف العدوان على إيران لأنهم يكسبون المليارات» – «فيديو»
آية الله قاسم: «العدوان الصّهيونيّ الغاشم على إيران صارخ من كيانٍ سافل»
وزارة الحرب الصهيونيّة: «ارتفاع قياسيّ لمبيعات الأسلحة للدّول العربيّة المطبّعة رغم العدوان على غزة»