منامة بوست:قالت وزارة الصحة البحرينيّة إنّها تقدّم الخدمات الصحيّة كافّة والرعاية المتكاملة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل «السّجون»، بما يحفظ حياتهم وسلامتهم ويساهم في تعزيز مبادئ وقيم حقوق الإنسان.

وأوضحت وزارة الصحة في تقريرٍ نشرته وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا»، أنّ الرعاية الصحيّة التي تقدّمها للنّزلاء، هي أحد أشكال تطبيق حقوق الإنسان كممارسةٍ يوميّة ومنهاج عمل، سواء من خلال معاينة الحالات وتقديم العلاج اللازم أو عبر توفير السّبل كافّة التي تضمن حماية صحّة وسلامة النّزلاء- بحسب تعبيرها.
ويأتي التقرير بعد أن شهدت العديد من مناطق البحرين يوم الجمعة 10 يونيو/ حزيران 2022، مسيراتٍ احتجاجيّة في «جمعة إنقاذ الأسرى»، تضامنًا مع المعتقلين السّياسيين ورفضًا لأحكام الإعدام، وللمطالبة بالإفراج عنهم بعد تفشّي مرض «السلّ الرئويّ» داخل السّجون.
وكانت منظّمة العفو الدوليّة، قالت إنّ استجابة السّلطات البحرينيّة غير الملائمة للمعتقلين المصابين بمرض السلّ في سجن جوّ المركزيّ تتعارض مع التزاماتها المتعلّقة بحقوق الإنسان، وأكّدت أنّ إدارة السّجون في البحرين تجاهلت حالتين ظهرت عليهما أعراض السلّ لأكثر من أسبوعٍ دون اختبارهما، فيما تمّ نقل معتقلٍ مريضٍ إلى المستشفى، ثمّ أُعيد إلى السّجن بعد يومين من إبلاغ أسرته أنّه مصاب بمرض السلّ.
وشدّدت المنظّمة على تحمّل الدّولة مسؤوليّة ضمان حقّ حصول السّجناء على نفس معايير الرعاية الصحيّة المتوفّرة في المجتمع، بموجب القانون الدوليّ لحقوق الإنسان، والتي تشمل نقل السّجناء إلى مستشفيات متخصّصة أو مدنيّة للعلاج غير المتاح في السّجن- وفق البيان.