منامة بوست: دعا أكثر من أربعين أكاديميًا من دول مختلفة جامعة «هيدرسفيلد» البريطانيّة إلى تعليق برنامج درجة الماجستير الذي تديره «الأكاديميّة الملكيّة للشرطة» في البحرين.

وقال موقع «اليوركشير بوست» في تقرير له بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الاول 2020، إنّ هذا البرنامج مثيرٌ للجدل بعد انتشار معلومات تفيد بتعرّض العديد من السجناء السياسيين للتعذيب وسوء المعاملة في مبنى «الأكاديميّة الملكيّة للشرطة» في البحرين.

وأضاف أنّ «دورة الماجستير في علوم الأمن، التي تضمّ محاضرين من جامعة «هيدرسفيلد» لتدريب عناصر الشرطة في البحرين بدأت منذ عام 2018 ، ولكن تلاحقها أنباء تؤكد أنّ الأكاديميّة قد استُخدمت كمركز تعذيب»- بحسب تعبيره.

وأشار إلى رسالة «معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة» ومقرّه لندن إلى نائب رئيس جامعة هيدرسفيلد «بوب كريان»، والتي تناولت تفاصيل تعذيب عشرة معتقلين سياسيين، بما في ذلك تعرّض أشخاص للضرب المبرح، والحرمان من النوم والتهديد بالاغتصاب، وتعذيب أفراد الأسرة، وإجبارهم على التوقيع على اعترافات معدّة مسبقًا – قيل إنّها حدثت في الأكاديميّة الملكيّة للشرطة بين عامي 2016 و2019.

ولفت إلى أنّ أكثر من «41 أكاديميًا»وجّهوا خطابًا عبر موقع «اليوركشير بوست» يطالبون فيه بتعليق هذا البرنامج وإجراء تحقيق مستقلّ بهذا الخصوص، وأشار إلى أنّ هذه المطالبة تأتي بعد دعوات مماثلة من قبل جماعات حقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك منظّمة العفو الدوليّة.

وأكّد الموقع أنّ الجامعة البريطانيّة قالت إنّ الدورة تتماشى مع أهداف الحكومة للمساعدة في إصلاح الشرطة في البحرين- حسب مزاعمها.

وعبّرت رئيسة الجمعيّة البريطانيّة لدراسات الشرق الأوسط «هاله أفشار» عن مخاوفها العميقة بشأن تواطؤ «جامعة هيدرسفيلد» في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، عبر برنامج التدريب مع«الأكاديميّة الملكيّة للشرطة» في البحرين، واعتبرت ذلك علاقة تعاونيّة بين الجامعة ووزارة الداخليّة البحرينيّة، المتورّطة في الانتهاكات والتعذيب وسوء المعاملة – على حدّ قولها.