منامة بوست: قالت صحيفة «الواشنطن بوست الأمريكيّة» إنّ «اتفاقيّات التطبيع البحرينيّة الإماراتيّة الصهيونيّة رغم أنّها تبدو كبوادر مصالحة بين العرب والإسرائيليين، لكنّها ستترك مذاقًا مريرًا تحت قشرة «السلام»
منامة بوست: قالت صحيفة «الواشنطن بوست الأمريكيّة» إنّ «اتفاقيّات التطبيع البحرينيّة الإماراتيّة الصهيونيّة رغم أنّها تبدو كبوادر مصالحة بين العرب والإسرائيليين، لكنّها ستترك مذاقًا مريرًا تحت قشرة «السلام».
وأكّدت الصحيفة في مقالٍ للكاتب «عز الدين فيشر»، أنّ هذه الاتفاقيّات ستعزّز أربع ديناميكيّات سيّئة تفوق بكثير التفاصيل الدقيقة الحالية بين الحكومات العربيّة وإسرائيل. وأضاف أنّها لن تنهي صراعًا واحدًا في الشرق الأوسط؛ فوجود علاقات دبلوماسيّة بين الإمارات والبحرين والكيان المحتل، هو نتاج تعاون استمرّ لسنوات في صمت، كما أنّهم لم يتصارعوا معًا»- بحسب تعبيره.
ولفت إلى أنّه من المرجّح أن تعمل الاتفاقيّات على تعميق الصراعات في المنطقة، إذ سيصبح التحالف بين «إسرائيل والإمارات والسعودية» ضدّ إيران -الذي كان حتى الآن سريًا- أكثر حزمًا، كما ستفتح هذه الاتفاقيّات الباب لـ«إسرائيل» لتصبح شريكًا كاملًا في حرب دول الخليج ضدّ إيران وأحيانًا ضدّ تركيا.
وأكّد أنّ تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والكيان يتعارض مع «مبادرة السلام العربية»، والتي وعدت «إسرائيل» بالتطبيع الكامل والقبول في المنطقة في مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلّة عام 1967، كما لن تحتاج «إسرائيل» لتقديم تنازلات إقليميّة للفوز باعتراف الدول العربية.
وأشار إلى أنّ اتفاقيّات التطبيع الأخيرة من شأنها تعميق الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، ورسوخ فكرة «المقاومة المسلّحة» باعتبارها السبيل الوحيد لحلّ القضيّة الفلسطينيّة.
وشدّد أن ذلك سيؤدّي إلى توسيع الفجوة بين الحكّام العرب وشعوبهم، خاصّة وأنّ الرأي العام العربيّ معادٍ لـ«إسرائيل»، ويعتبر التطبيع خيانة عارية – ليس فقط للفلسطينيين، ولكن أيضًا لتطلّعات العرب وكرامتهم – على حدّ وصفه.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019135479
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «تظاهرات شعبيّة تُطالبُ بتبييض السّجون وترفض التطبيع وسياسة الاضطهاد الطائفيّ» – «صور – فيديو»
العلامة «الغريفي»: «ليس عسيرًا على إرادة النِّظام في البحرين أنْ يُفرّغ السّجون» – «فيديو»
وزير الداخليّة «يؤكّد دعم العمالة البنغاليّة بعد اتّهامهم بتصدّر قائمة الجرائم الخطرة في البحرين» – «وكالة بنا»