منامة بوست (خاص): أكد أحد المعتقلينتعنّت إدارة السجون البحرينيّة مع المعتقلين السياسيين بحرمانهم من الاتصال، والانتقام بنقلهم إلى الحبس الانفراديّ حال الحديث عن الانتهاكات وسوء المعاملة.

وقال أحد المعتقلين إنّ «السجناء ممنوعون من الحديث عن معاناتهم، ولا يُسمح لهم بكشف الحقيقة أو الحديث عمّا يدورفي السجن، أو حتى التعبير عن شكواهم إلى ذويهم أثناء اتصالهم بهم».

وأضاف أنّه في حال التواصل مع جهات مدافعة عن حقوقه، يتمّ حرمان المعتقل من الاتصال لأيام، ونقله للحبس الانفراديّ كعقوبة مضاعفة، والنقل إلى مباني العزل، وحرمانه من حقّ ممارسة شعائره الدينيّة الجماعيّة، كما حدث للصحفيّ المعتقل «محمود الجزيري» والمعتقل «حسن عطية» – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ «إدارة السجن فرضت مراقبة مضاعفة على الاتصال لعامّة المعتقلين، حتى أصبح المعتقل يتكلّم مع عائلته لدقائق محدودة تحت رقابة اثنين من عناصر الشرطة، ولا يُسمح له أن يتكلّم عمّا يحدث في السجن، أو يذكر المخاوف ممّا يشاهد من أمور تستدعي القلق»- بحسب تعبيره.

وأكّدت معلومات أن »المعتقل حسين الساري» يعاني منذ ثلاث سنوات من آلام في رجله لا يستطيع السير على قدميه، في حين تتعمّد إدارة «سجن جوّ المركزيّ» تجاهل مطالبته بتوفير العلاج والرعاية الطبيّة اللازمة، وتكتفي بنقله للعيادة غير المجهّزة.

وأضافت المعلومات أنّ عيادة السجن تماطل في توفير العلاج اللازم، وتمتنع عن نقله إلى أخصائيّ في المستشفى، في الوقت الذي تقتصر إجراءات العيادة في كلّ مرّة على صرف «كريم» دون فوائد علاجيّة- بحسب المصدر.