منامة بوست (خاص): عبّرت قوى التيّار الوطنيّ الديمقراطيّ عن قلقها حيال إعلان وزارة الداخليّة عن دخول قوّاتها قرية الدراز، وإقدامها على فضّ الاعتصام السلمي الذي استمرّ هناك لأشهر طويلة، ومداهمة المنازل الواقعة في محيط ساحة الاعتصام، ما أدّى إلى مقتل 5 مواطنين واعتقال المئات أغلبهم من الشباب والأطفال، فضلًا عن وقوع عشرات الإصابات برصاص الشوزن المحرّم دوليًا، والاختناقات بسبب الغازات المسيلة للدموع التي أُطلقت على عدّة مناطق من القرية.

الجمعيّات السياسيّة أكّدت في بيانها الصادر يوم الثلاثاء 23 مايو/ أيّار 2017، أنّ إصرار السلطة في الحلول الأمنية لن يقود إلا إلى المزيد من تأزيم الوضع السياسيّ والأمنيّ، بل إنّ الأمر يتطلّب تحكيم لغة العقل والابتعاد عن ردّات الفعل والانتقام- بحسب البيان.

وجدّدت المطالبة بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين، والتوقّف عن مداهمة منازل الأهالي ورفع الحصار عن الدراز، وفتح مداخلها لرفع معاناة المواطنين، وفتح الحوار الجدّي الشامل بما يهدّئ الحالة الأمنيّة ويحدث إنفراجًا من شأنه أن يُخرج البلاد من الأزمة، ويبعدها عن تداعيات حالات الاستقطاب الدائرة في المنطقة، بما يحفظ الحقوق الدستوريّة لكافّة الأطراف ويؤسّس إلى مرحلة جديدة من إعادة بناء الثقة، وخلق أجواء حقيقية للانفراج الأمنيّ والسياسيّ والتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعيّ.