منامة بوست: أكّد أمين عام التجمّع الديمقراطيّ الوحدوي فاضل عباس، أنّ السعوديّة لعبت دورًا سلبيًّا في دول الربيع العربيّ والبحرين، ووقفت وراء إرسال قوّات درع الجزيرة للبحرين بموافقة أمريكيّة، داعيًا النظام السعوديّ الجديد لأن يكون جزءًا من الحلّ وليس أداة لقمع الشعب البحرينيّ، منتقدًا الدول التي تتّهم الثورة بالطائفيّة، مشيرًا إلى أنّ 70% من الشعب البحرينيّ شيعة.

وقال لصحيفة البديل المصريّة، اليوم الأربعاء 4 فبراير/ شباط 2015، إنّ الولايات المتّحدة وبعض الدول الأوروبيّة كبريطانيا عائق أمام التغيير بالبحرين، فهي تقدّم الدعم والحماية للنظام، وتوفّر الأسلحة التي يستخدمها ضدّ المتظاهرين، كما تستخدم الفيتو لضمان عدم إدانة النظام دوليًّا، لذلك هي عائق حقيقيّ، فهؤلاء هم من يمدّون النظام بالقوّة، وشعارات حقوق الإنسان للاستهلاك الإعلاميّ فقط بينما المصالح الجيوسياسيّة هي العامل الرئيس في تحديد مواقف هذه الدول.

وأشار عباس إلى أنّ الأزمة السياسيّة والأمنيّة تتفاقم في البحرين، نتيجة سياسة القمع التي تنهجها السلطات البحرينيّة حيال المظاهرات اليوميّة، فاستهداف النظام للجمعيّات المعارضة الشرعيّة والمشهرة مثل الوحدويّ والوفاق، واعتقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ومحاكمته، فضلًا عن استخدام المرتزقة أسلحة الشوزن ضدّ المتظاهرين يوميًّا، مع غياب تامّ للحوار، تؤكّد بأنّ النظام يسعى للحسم الأمنيّ لإنهاء الحراك الثوريّ وليس التفاوض.

ولفت إلى أنّ الحراك الثوريّ السلميّ مستمرّ بالبحرين على الرغم من الإجراءات القمعيّة من قبل النظام، ولن تتوقّف بدون إصلاح حقيقيّ، والقضاء على الظلم وغياب العدالة الاجتماعيّة وتحقيق المشاركة الشعبيّة بالثروة والسلطة.

وشدّد أمين عام الوحدوي على أهميّة حلّ الأزمة السياسيّة من خلال الحوار المباشر بين النظام والمعارضة للوصول لتوافقات لحماية الوطن، ما يتطلب تدخّلًا إيجابيًّا من بعض الدول لجمع الأطراف على طاولة حوار، داعيًا مصر للعب دور الوسيط لوقف الأحداث داخل البحرين بتوافق بين الحكم والمعارضة.