منامة بوست (خاص): شارك النائب السابق جلال فيروز، وأمين عام حركة خلاص عبدالرؤوف الشايب في برنامج «برسم النظام» الذي تبثّه قناة اللؤلؤة كلّ جمعة، وكان البرنامج حول «تقرير البندر»، وقد بدأ جلال فيروز مداخلته بالقول: «في أغسطس 2006 تفاجأت المعارضة بالتقرير، عندما سلّمه الدكتور صلاح البندر لبعض الصحفيّين، وفي الأيّام الأولى كان هناك موجة غضب، إلّا أنّ المسألة كانت في وقتٍ حرج، وكانت المعارضة متلاطمة، حيث كانت انسحابات في بعض الجمعيّات نتيجةً لقبولنا التسجيل تحت قانون الجمعيّات الجديد، كما كان هناك استعداد للانتخابات التي لم يُعلن عن موعدها وقتذاك، وفي الوقت نفسه هناك مسيرات للعاطلين عن العمل، ومواجهات بين العاطلين والشرطة، في ظلّ كلّ هذا التلاطم، جاء التقرير وكان كالصاعقة التي وقعت على المعارضة، وكان التوقيت-في رأيي- متعمّدًا، لأنّ جمعيّة الوفاق وبقيّة الجمعيّات كانت باستطاعتها اكتساح الانتخابات.

ويضيف فيروز: «الجمعيّات طلبت لقاء الملك، وفعلًا قد قابل رؤساء الجمعيّات الملك، وتفاجأوا بوجود أحمد بن عطية الله في اللقاء، فالتفت الملك لعطيّة الله وقال بسخرية: يقولون إنّك بتنقلب على النظام!!، وشعر قادة المعارضة أنّ الملك يسخر منهم لا من التقرير ولا من عطيّة الله، أمّا نحن ككتلة برلمانيّة، فقد تقدّمنا بسبعة عشر سؤالًا للحكومة حول المخطط».

من جهته قال عبد الرؤوف الشايب: «إنّ التقرير أكّد لنا أنّ المشروع الإصلاحيّ مشروعٌ صوريٌّ، وبالتالي لجأنا للجولات المكوكيّة في أروقة منظّمات حقوق الإنسان، وإصدار إدانات للنظام وسياسته. ولا زال النظام يُطبّق التقرير رغم جهودنا كمقاطعين للبرلمان، ورغم جهود المشاركين في البرلمان، كلانا لم يوقف مخطّط البندر للأسف».

يُذكر أنّ الدكتور صلاح البندر قد أصدر تقريرًا مثيرًا للجدل في 2006، يكشف مخطّط النظام لإقصاء الشيعة، وإحلال شعبٍ بديلٍ عنه عبر التجنيس غير القانونيّ.