منامة بوست: قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، بأنّ السلطات البحرينيّة تمارس سياسة العزل الممنهج، والاعتقالات التعسّفيّة بحقّ السياسيّين والمطالبين بالديمقراطيّة، بهدف إقصاء دورهم السياسيّ وعزلهم عن المجتمع الخارجيّ، وإثارة الرعب والخوف في نفوس المطالبين بالتغيير السياسيّ، وهو يعدّ عملًا معاديًا للديمقراطيّة لأنّ فيه انتهاكًا لحقوقهم الأساسيّة.

وأشار خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر العالميّ الثاني عشر لمناهضة العزل الذي أقيم في بيروت يوم 26 فبراير/ شباط 2015، إلى ما قاله الفريق الأمميّ المعنيّ بالاحتجاز التعسفيّ بأنّ «العزل في السجون قد تزايد عشيّة الحراك الشعبيّ الذي انطلق في 14 فبراير / شباط 2011، مع تصاعد انتهاكات أخرى، لا تقلّ جسامة عن فعل العزل أو الاعتقال، أهمّها التعذيب بشتّى أشكاله وصنوفه».

وأوضح ربيع أنّ البحرين بها 5 سجون مركزيّة تستخدم للعزل السياسيّ، وهو عدد كبير قياسًا بمساحة البحرين الجغرافيّة، فضلًا عن تحويل بعض المؤسّسات المدنيّة إلى مراكز عزل مثل بيت الشباب بالسنابس، وبلديّة المنطقة الشماليّة بقرية كرزكان، حيث يتواجد بها 9000 مسجون منهم 2000 سجين سياسيّ، آخرهم أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، ورئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم، والناشط الحقوقيّ حسين برويز.

وانتقد سياسة العزل الانفراديّ التي تلجأ إليها إدارة السجون لبعض المعتقلين بهدف تحطيم نفسيّاتهم وإذلالهم، فضلًا عن إقدام السلطات على الاستعانة بخبرات أجنبيّة، سواء من بريطانيا أو دول عربيّة عبر اتفاقيّات أمنيّة للاستفادة منهم في إدارة السجون، والذي ثبت تورّطهم في أعمال التعذيب وضروب سوء معاملة السجناء.

ولفت رئيس منتدى البحرين، إلى إقرارالمفوضيّة السامية، والعفو الدوليّة، وهيومن رايتس بوجود التعذيب في البحرين، إضافة لاستمرار رفض السلطات البحرينيّة زيارة المقرّر الأمميّ الخاص المعني بالتعذيب.