منامة بوست: تابعت المنظّمة الأوروبيّة- البحرينيّة قضيّة سلمان عبد الفتاح والمضرب عن الطعام والعصائر منذ 11 يومًا. وبدأ عبدالفتاح الإضراب منذ يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2015 احتجاجًا على عدم سلامة الإجراءات القانونيّة لمحاكمته، ومطالبًا بإعادة النظر في قضيّته مع النظر للحيثيّات المتعلّقة بالشهود، مؤكّدًا براءته من كافة التهم مشيرًا إلى أنّ إضرابه جاء بسبب الحالة النفسيّة لابنته ذات السبع سنوات، فالحاجز الزجاجي أثناء الزيارة يمنع الموقوف من احتضان أسرته ما ينعكس سلبًا عليهم.

وبحسب بيان المنظّمة الصادر يوم السبت 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فقد تمّ اعتقال السيّد سلمان مساء يوم الخميس بتاريخ 4 سبتمبر 2014 من منطقة الدراز إثر محاصرة سيّارته أثناء ذهابه لشراء بعض المقتنيات، كالحليب والحاجات الصحيّة الخاصّة بابنته الصغرى الأخرى ذات الشهور الأربعة.

وتشير المعلومات التي أوردتها “الأوروبيّة البحرينيّة” إلى أنّ سلمان تعرّض للتعذيب الجسديّ والنفسيّ أثناء وجوده في مركز تدريب الخيالة، وفي مبنى التحقيقات الجنائيّة سيّئ الصيت. فقد تعرّض للضرب والركل على أنحاء الجسم من قبل الضابط الموجود، ومحاولة لكسر أصابع اليد، كما تعرّض للضرب على الرأس بأداة ثقيلة، لم يتمكّن من التعرّف عليها بسبب تصميد عينيه، وتمّ تعريضه لدرجات حرارة دنيا لثلاثة أيّام متتالية مع تجريده من الملابس، وضرب رأسه بالجدار عدّة مرات وتمّ تهديده بالتحرّش الجنسيّ، والصعق الكهربائيّ في الأماكن الحساسة من الجسم، مع التعرّض للشتم طوال فترة مكوثه في التحقيق.

وقالت المنظّمة في بيانها أنّ سلمان يعرض على المحكمة الكبرى الجنائيّة الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 للمرافعة الختامية بتهم عدّة، وهي إشتراك في تجمهر وأعمال شغب، إحراز مواد قابلة للاشتعال وإشعال حريق، وهي ما أجبر على الاعتراف بها وهو مصمّد العينين وأثناء تعرّضه للمعاملة القاسية، وقد أثبت شهود النفي وجوده في مكان مختلف وقت الحادثة التي ذكرتها المحكمة، وكذلك وجوده بالمنزل مع عائلته وذهابه لشراء بعض الحاجيات أثناء اعتقاله. وقد تضاربت أيضًا أقوال شهود الإثبات، والذين ذكروا أنّ السيد سلمان قام بثلاثة أفعال في الوقت نفسه، وهو ما قام المحامون باعتباره دليل براءته، خاصّة مع تأكيد وجوده في مكان غير مكان الحادثة التي ذكرتها المحكمة.