منامة بوست: بعث السيّد عبدالله الغريفيّ، رسالةً إلى أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، والذي تعتقتله السلطات البحرينيّة منذ ما يزيد عن الشهر، قال فيها «من هذا المنبر أبعث إليك -أيّها الشيخُ المُجاهدُ – أزكى سلام وأجملَ تحيةٍ، فهذه بعضُ كلماتٍ تحِملُ كلّ الحُبِّ والوفاء والتقدير لإنسانٍ عرفتْهُ السّاحةُ مجاهدًا صامدًا مقدامًا جريئًا، حملَ همَّ الشعب، ودافع عن حقوقِهِ العادلةِ، لم يُساوم، ولم يُداهن، ولم يَضعُف، ولم ينكسر، وكان في إصرارِه وعنفوإنّهِ مُسالمًا، لا ينزعُ إلى عُنفٍ أو تطرّفٍ، وكان في مبدئيّتهِ وتحدّيهِ داعيةَ محبةٍ وتسامح، ما أنصفوك حتّى احتجزوك وما أنصفوك حتّى حاكموك».

وقال خلال حديث الجمعة 30 يناير/ كانون الثاني 2015، من جامع الإمام الصادق – عليه السلام- بالدراز، أنّ «محاكمة الشيخ علي سلمان، هي محاكمة للشعب البحرينيّ وإرادته، وحريّته، ومصيرَ هذا الشعب»، معتبرًا هذه المحاكمة محاولة لإسكات الحراك الشعبيّ الذي ازداد قوّةً وثباتًا.

واستنكر الغريفيّ الاتهامات المنسوبة للشيخ علي سلمان، قائلًا «ما أنصفوك حين اتّهموك بأنّك رجل تأزيم وتحريض وصدام وعدوان، وماعرفتك الساحة إلّا إنسان تهدئة وحوار وتوافق ووئام»، مشيرًا إلى أنّ سبب الاتّهامات ضدّه، يرجع إلى انتقاده سياسةً وجدها خاطئةً، ورفضه للفساد، وللتمييز، وللتجنيس، وتضامن مع حقّ الشعب في المطالبة بمصيره.

ورأى الغريفيّ، أنّ الشيخ سلمان يؤمن بأنّ أمن الوطن يعني، أن يكون المواطن آمنًا على حريّته السياسيّة والاجتماعيّة، وحقوقه المعيشيّة، وفي سكنه وتحرّكاته، وليس مُهدّدًا دائمًا بالاعتقال أو المداهمة، لافتًا إلى أنّ منهج أمين عام الوفاق، دائمًا سلميّ ويدعو لنبذ العنف والإرهاب والتطرّف، وأنّه يكافح كلّ الصراعات الطائفيّة والمذهبيّة والسياسيّة والعرقيّة، وكذلك سياسة التسلُّط والاستبداد.

ودعا السلطات البحرينيّة للإفراج الفوريّ عن الشيخ سلمان، وكذلك رئيس شورى الوفاق السيّد جميل كاظم، مؤكّدًا على أهميّة الحوار الجاد لحلّ الأزمة السياسيّة البحرينيّة.