منامة بوست: قال الكاتب المصريّ والمحلّل السياسيّ محمّد ثروت، إنّ قرار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بتشكيل حكومة جديدة مُصغّرة لمعالجة الأزمة الماليّة برئاسة نجله وليّ العهد سلمان بن حمد، تعكس صعود بورصة وليّ العهد، وخطوة لتراجع وإنهاء دور رئيس الوزراء خليفة بن سلمان (عم الملك)، أقدم رئيس وزراء في العالم يتولّى منصبه منذ 43 عامًا.

ثروت أشار في تحليله بصحيفة اليوم السابع إلى أنّ ملك البحرين قد اجتمع بوليّ العهد، في مبنى قوّة دفاع البحرين، يوم 17 سبتمبر/ أيلول 2015، حيث قدّم ولىّ العهد تقريرًا حول تأثّر الأوضاع الماليّة الحاليّة في المملكة، بسبب تدنّى أسعار النفط والالتزامات الأخرى، ما جعل الملك يوجّه قرارًا بتشكيل حكومة مصغّره تُعنى بحلّ تلك المشكلات الماليّة بالسرعة الممكنة، وبالتشاور مع رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة.

وتطرّق الكاتب إلى انشغال السعوديّة – الحليف الأوّل للنظام الخليفيّ- بالحرب على اليمن وتأثُّر الموازنة السعوديّة بالحرب، والتي تُقدّم مع دول مجلس التعاون الخليجيّ 10 مليارات دولار سنويًا دعمًا للبحرين – فيما يُسمّى- المارشال الخليجيّ، وكذلك لمشاريع التنمية والبنية التحتيّة فيها، وذلك في أعقاب ثورة فبراير/ شباط عام 2011.

وذكر المُحلّل السياسيّ أنّ وليّ العهد سلمان هو نائب القائد الأعلى لقوّة دفاع البحرين، والنائب الأوّل لرئيس الوزراء، ويتولّى ملفّات استراتيجيّة واقتصاديّة مهمّة، من أهمّها العلاقة مع الولايات المتحدة والغرب، وإدارة الملفّ الاقتصاديّ من خلال رئاسته لمجلس التنمية الاقتصاديّة، وكذلك إدارة ملفّ الحوار الوطنيّ بين الحكومة وقوى المعارضة.